استعرض الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء فى اجتماع وزارى اليوم الأحد، ملامح الخطة الإستراتيجية لوزارة الدولة للأسرة والسكان فى التعامل مع الزيادة السكانية كهدف قومى، نظرا لارتباطها المباشر بعملية التنمية ومستوى الخدمات التى تقدمها الدولة، حيث إن معدل الزيادة السكانية يتناسب مع الأعباء التى يفرضها على الموازنة العامة للدولة وينعكس على مدى توفر الموارد لتحسين الخدمات. وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء - عقب الاجتماع الذى حضره وزراء الأوقاف والإعلام والتضامن الاجتماعى والصحة والدولة للأسرة والسكان - بأنه تضمن عرضا قدمته وزيرة الدولة للأسرة والسكان مشيرة خطاب. وأشارت الوزيرة إلى إستراتيجية جديدة تهدف إلى البناء على ما هو موجود، حيث شهدت الفترة الماضية عودة الاهتمام بالقضية السكانية بشكل أكبر بعد تشكيل المجلس الأعلى للسكان ووضع برنامج عمل محدد فى إطار نتائج المؤتمر الذى عقد العام الماضى تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك وتضمن التأكيد على الجوانب الهامة لمواجهة الزيادة السكانية بشكل علمى. وقال راضى إن العرض تضمن التحديات التى تواجه قضية السكان والمتمثلة فى بعض الجوانب الثقافية والاجتماعية ودور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والحاجة إلى المزيد من التنسيق بين القطاعات المختلفة التى تتناول هذه القضية وتعميق وتوسيع المكون الإعلامى للتعامل معها فى ضوء ما يشهده الإعلام من انتشار غير مسبوق. وأضاف راضى أن وزيرة الدولة للأسرة والسكان مشيرة خطاب، أوضحت فى عرضها ضرورة أن يكون هناك مدخل تنموى متكامل لقضية السكان، نظرا لارتباطها بمستوى الوعى ودرجة التعليم والمستوى الاجتماعى للأسرة، وضرورة أن يكون هناك نوع من الاستهداف لبعض الفئات التى يجب مخاطبتها بشكل أكثر تأثرا فى هذا الموضوع. وأشارت الوزيرة إلى أن دور الوزارة يتمثل فى الرصد ومتابعة القضية ومؤشرات الزيادة السكانية ورسم السياسات التى تتعامل مع هذا التحدى وبناء القدرات الذاتية فى الوزارات الأخرى للتعامل مع هذه القضية والتنسيق مع الجهات الأخرى فى برامج التوعية المختلفة، انطلاقا من أن الأسرة هى المدخل الأساسى لتناول هذه القضية. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء - خلال الاجتماع - على محورين مهمين يجب تناولهما بصورة أكثر كثافة على الفئات المستهدفة، الأول هو التوعية سواء من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة والتنسيق مع الجهات القائمة على الخطاب الدينى فى هذا الصدد. وأوضح أن المحور الثانى هو أهمية تحقيق الاستهداف من خلال تكثيف برامج الرائدات الريفيات وتحفيزهن وتثقيفهن بشكل يتناسب مع حجم المشكلة السكانية وتحديد الهدف الواضح الذى يتم من خلاله قيام الرائدات بمخاطبة السيدات فى الريف وتعريفهن بأبعاد القضية.