عقدت المجموعة الاقتصادية اجتماعا امس برئاسة الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لمناقشة ملامح التحرك في المرحلة القادمة, خاصة فيما يتعلق بسياسات زيادة حجم الاستثمارات الداخلية والخارجية وتوفير التمويل اللازم لعملية التنمية خلال المرحلة القادمة, للوصول الي معدلات النمو الكبيرة قبل الازمة العالمية والتي وصلت الي7% سنويا. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء, بأن الاجتماع استعرض الحاجة الكبيرة للعودة الي معدلات جذب الاستثمار بنسبة كبيرة, سواء الداخلية او الخارجية, باعتبارها احد العوامل الاساسية لزيادة معدل النمو, بما يتراوح من2 3% زيادة عما هو قائم حاليا والبالغ5% مشيرا الي توجيهات الرئيس حسني مبارك للحكومة بالوصول بمعدل النمو الاقتصادي الي8% سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. كما ناقش الاجتماع عدة محددات لجذب الاستثمارات الخارجية, وهي ضرورة جذب الاستثمارات الداخلية لكي تكون هناك ثقة في جذب الاستثمارات الخارجية باعتبارها مكونا هاما يتمثل في نقل التكنولوجيا الحديثة ونقل الخبرات التي تحتاجها السوق الداخلية وحق المعرفة, وان هناك حاجة الي حوالي10 مليارات دولار استثمارات خارجية, قابلة للزيادة, مقابل6.8 مليار دولار العام المالي الماضي, مؤكدا ان الوصول الي هذا الرقم ممكن ولكن علينا استهداف قطاعات محددة ومشروعات بعينها جاذبة للاستثمارات الخارجية من خلال اساليب غير تقليدية منها المشاركة بين القطاعين العام والخاص, ومن امثلة تلك المشروعات المتعلقة بالطرق والنقل والمشروعات المتعلقة بمجال الكهرباء والطاقة. وقال: ان الاجتماع اكد اهمية ان تستمر الاستثمارات الحكومية بمعدلها المناسب ويتم توجيهها بالشكل الذي يتناسب مع زيادة الانتاجية, مبينا ان الدكتور احمد نظيف طالب بأن تكون هناك اطر محددة في المجتمع ككل لتطوير ثقافة العمل وزيادة الانتاجية. واشار الي تكليفات الرئيس مبارك في خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية بتغيير ثقافة الانتاجية بداية من التعليم والتعلم والثقافة, والاسرة, والانتاج والاجادة, منوها بأن المحدد الاخير الذي ناقشه الاجتماع تضمن اهمية التطوير المؤسسي في القطاعات التي تتعامل مع الاستثمارات بشكل خاص. وجدد المتحدث التأكيد علي اهمية دور الاستثمارات الداخلية والتي تصل الي80% من حجم الاستثمارات في جذب الاستثمارات الخارجية والتي تصل الي20%.. لافتا الي ان احد الدروس الناجمة عن تأثيرات الازمة المالية العالمية هي ان معدلات النمو لم تصل الي الشكل المرجو منه قبل الازمة, حيث لم تتعد معدلات النمو خلال الفترة الماضية5 6%, ومرجعها الي تعاظم القوي الذاتية من زيادة حجم الاستهلاك المحلي, في حين مثلت الزيادة الناجمة عن الصادرات نسبة1% فقط. حضر الاجتماع محافظ البنك المركزي فاروق العقدة, ووزراء المالية يوسف بطرس غالي, والتعاون الدولي فايزة ابوالنجا, والتنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان, والتجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار رشيد