الدانمرك تدعو للالتزام الدولى للحد من الاحتباس الحرارى

وجهت وزيرة المناخ الدنمركية كونى هيديغارد قبل 100 يوم من قمة كوبنهاغن العالمية، نداء حثت فيه على التزام سياسى قوى على كل المستويات للتوصل إلى اتفاق حول المناخ يكون حيوياً للعالم ويساهم فى محاربة "الاحتباس الحرارى" والحد من الانبعاث وقالت الوزيرة الدنمركية فى بيان لها «هناك حاجة قوية إلى التزام سياسى على كل المستويات الآن»، معتبرة أنه «لا يزال يمكننا التوصل إلى اتفاق فى كوبنهاغن إذا تحمل قادة العالم مسئولياتهم. وذكرت أنه فى ديسمبر من العام 2007 فى بالى بإندونيسيا، «توافق» كل أعضاء الأمم المتحدة على بلوغ اتفاق دولى جديد حول المناخ فى نهاية العام 2009 فى كوبنهاغن.
وأكدت هيديغارد أن «لديهم فرصة فريدة للقيام بذلك» فى 22 من سبتمبر فى نيويورك خلال اجتماع رفيع المستوى ينظمه الأمين العام للأمم المتحدة حول التبدل المناخى واعتبرت أن التزاماً حول «تمويل كبير» من شأنه توجيه«إشارة قوية» من الدول الصناعية إلى الدول النامية والتى تعتبر مصر من أهمها وأكثرها استهلاكا للطاقة، مفاده أن الدول الصناعية تلتزم تقديم أدوات مالية إضافية جديدة كجزء من اتفاق مناخى شامل.
ويجمع مؤتمر كوبنهاغن الذى ترعاه الأمم المتحدة بين السابع والثامن عشر من ديسمبر من العام 2009 المجتمع الدولى برمته فى محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل حول تقليص انبعاث الغازات الدفيئة وتدابير أخرى تهدف إلى الحد من الاحتباس الحرارى بعد العام 2012، تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأرصاد الجوية العالمية تضم 188 عضواً ومهمتها تنسيق الأنشطة العلمية الدولية المتمحورة حول التطورات المناخية، إلا أن كل الدول الأعضاء، والدول الفقيرة بشكل خاص، غير مزودة بالبنى التحتية والشبكات التى تسمح بتلقى البيانات المناخية وسيشكل البحث عن حل لهذه المشكلة محور المحادثات.
إلا أن التباين بين الدول الفقيرة والثرية سينعكس حتماً على المحادثات المناخية التى ترعاها الأمم المتحدة فى إطار العمل على اتفاق يلى اتفاق كيوتو. وبالنظر لهذا العامل ذكر رئيس سويسرا هانس رودولف مرتز الذى سيفتتح المؤتمر فى بيان أن «التغيرات المناخية» سيدفع «ثمنها غالياً العالم كله ويعتبر مؤتمر جنيف المؤتمر الثالث من نوعه الذى تعقده المنظمة بعد العام 1979و1990، وهذه المنظمة التى تناضل من سنوات ليصبح الاحتباس الحرارى فى صلب الحوار بين الدول، هى عضو فى المجموعة الدولية لخبراء المناخ التى أسست فى العام 1988.