وصل اليوم الأحد بكين وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين يرافقه وفد ضخم يضم نخبة من كبار المسئولين بشركات القطاعين العام والخاص، وذلك فى مستهل زيارة رسمية للصين تستغرق أسبوعا. وتشمل زيارة الوزير والوفد المرافق له -الى جانب العاصمة بكين - مدينة "هانغتشو" عاصمة مقاطعة "تشجيانج" جنوب شرق الصين ومدينة "شنتشن" بمقاطعة "قوانغدونج" جنوب غرب البلاد ومدينة "داليان" بمقاطعة "لياونينغ" أقصى الشمال الشرقى. ويتمثل الهدف الرئيسى للزيارة فى بحث إمكانات جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر فى غمرة الأزمة المالية الاقتصادية العالمية والتسويق للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس. علما بأن الصين احتلت المركز الأول بين الدول المستثمرة فى مصر خلال العام المالى الماضى ̅ بعدد مشروعات يزيد على 800 مشروع وبحجم استثمارات يقدر حاليا بأكثر من مائتى مليون دولار أمريكى فيما يأمل الجانب المصرى فى الوصول بها إلى 500 مليون دولار بحلول العام القادم معززة فى ذلك بالمناخ السياسى المستقر والآمن، فضلا عن حزمة السياسات والإجراءات التحفيزية والتسهيلات التى تتخذها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية. وخلال الزيارة سيلتقى وزير الاستثمار مع عدد من المسئولين الصينيين بالمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار الصينية وسيعقد ندوتين موسعتين عن جدوى الاستثمار فى مص. وفى مدينة "داليان" سيشارك محيى الدين فى الاجتماع السنوى لمنتدى دافوس الصيفى لعام 2009 والمعروف أيضا باسم "الأبطال الجدد" والمقرر انعقاده خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الحالى ويترأسه رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو ويشارك فيه أكثر من 1500 شخصية عالمية بارزة ويدور موضوعه الرئيسى حول الأزمة المالية الاقتصادية العالمية وحجم تداعياتها وسبل مواجهتها .. كما سيركز على التنمية العالمية المستقبلية فى أعقاب الأزمة العالمية وتأثيراتها على الأسواق الناشئة والاقتصاد الحقيقى، بمعنى آخر سيبحث الاجتماع "صياغة عالم ما بعد الأزمة المالية".
