حددت محكمة دريسدن بألمانيا يوم السادس والعشرين من أكتوبر المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة قاتل الدكتورة مروة الشربينى، ولم يتحدد بعد مقر المحاكمة فى ظل طلب دفاع القاتل بنقل المحاكمة لمدينة أخرى خارج دريسدن لتفادى عدم حيادية القضاة تأثراً بوقائع الحادث. ويتوقع أن يتم نقل المحاكمة من دريسدن إلى مدينة قريبة، ويرجح أن تكون "لايبزج"، وسيغادر فريق الدفاع المصرى إلى ألمانيا غداً لمتابعة آخر التحقيقات والتطورات فى القضية. وأكد خالد أبو بكر محامى مروة، أن المحاكمة قد تستغرق ما بين أسبوع وعشرة أيام، ويجوز للطرفين اسئتناف الحكم آياً كان فى كل الأحوال، وستستمع المحكمة إلى 49 شاهداً ما بين شهود الإثبات والنفى، على رأسهم د. علوى عكاز زوج الدكتورة مروة الذى تتعامل معه المحكمة كمجنى عليه وشاهد فى ذات القضية. وأوضح أبو بكر، أن هيئة الدفاع لديها تخوف من استخدام المحكمة المادة 20 من القانون الجنائى الألمانى التى تعفى الجانى من العقوبة، بحجة أن المتهم يعانى من عيب نفسى، إلا أن الدكتور المسئول قدم تقريره المبدئى بعدم وجود عيوب أو أعباء نفسية، مما ينتفى معه استخدام هذا النص، لكن مازال هناك ثلاثة أسابيع لإيداع التقرير الطبى النهائى عن حالة الجانى النهائى، والذى عليه ستحدد مدى استخدام المحكمة العقوبة ضد الجاني. وذكر أبو بكر أن القضية الآن الأكيدة، هى القتل لمروة والشروع فى قتل زوجها وترويع طفلها وقتل الجنين الذى كان فى بطنها، إلا أن القضية التى يتم العمل عليها أيضاً هى ضد الضابط المسئول عن تأمين قاعة المحكمة، والذى ضرب د. علوى بطلق نارى، وترك الجانى يضرب مروة 8 دقائق كاملة و18 طعنة دون تدخل ضد الجاني. وكانت النيابة العامة أودعت قرار الإحالة الأسبوع الماضى، وتوجيه تهمة القتل العمد للمتهم، وعرفها الادعاء ب "القتل الدنىء خلسة بدوافع الكراهية"، وطالبت النيابة بأقصى عقوبة مع عدم جواز تخفيفها. ومن المقرر أن تشارك الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية والسفارة المصرية فى ألمانيا بوفد أثناء المحاكمة، وكذلك يباشر النائب العام المصرى وقائع التحقيقات والجلسات، حسبما نقل فريق الدفاع. ويتكون فريق الدفاع الذى يباشر القضية من خالد أبو بكر محامى مصرى عضو اتحاد المحامين الدولى، وله مكتب بباريس، ود. جوزيف هلال المحامى المصرى المقيم بفرنسا وفرانسوا مينو محامى فرنسى تطوع بدون مقابل، فى حين تم اختيار مكتب محاماة ألمانى للدفاع والترافع فى القضية لمنع ترافع المحامين المصريين أمام المحاكم الألمانية إلا باتفاق مع وزارة العدل فى البلدين. وترجع أحداث القضية إلى الأول من يوليو الماضى، عندما كانت الصيدلانية مروة الشربينى، الحامل آنذاك فى طفلها الثانى، تحضر جلسة استئناف بمحكمة دريسدن فى قضية تعويض أقامتها ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف، وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعناً بالسكين داخل قاعة المحكمة، وعندما حاول زوجها الدفاع عنها، طعنه الجانى أيضاً وأطلق شرطى النار على زوج الضحية عن طريق الخطأ ظناً منه أنه الجانى، فى حين عاد الطفل مصطفى (3 أعوام) إلى أسرة والدته الراحلة فى الإسكندرية.