نفذت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الصهيونى اليوم اعتصام "خميس الأسرى" الشهرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولى فى بيروت وبحضور أسيرين محررين للتضامن مع الأسرى المرضى لاسيما ذوى الأمراض. شارك فى الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانيةوالفلسطينية والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى اللبنانىوالفلسطينى والمنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور ورئيس المجلس الإسلامى الفلسطينى الأعلى الشيخ د. محمد نمر زغموط. وتحدث فى الاعتصام أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فى لبنان فتحى أبو العردات وأمين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين والنائب مروان فارس والأسيران المحرران القادمان من الأراضى المحتلة إبراهيم نجاجرة وعبد الفتاح الخليل، ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى المحررين أحمد طالب ومحمود إبراهيم باسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق. وأجمعت الكلمات على تحية الأسرى فى صمودهم مطالبين المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية وفى مقدمها الصليب الأحمر الدولى التحرك للإفراج عن سجناء الحرية أولا ولضمان المعاملة الإنسانية لهم لاسيما وأن كل المعلومات تشير إلى أن الظروف التى يعيشها هؤلاء الأسرى والمعتقلون تخلو من الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، خاصة أن سلطات إدارة السجون تبتكر أساليب من شأنها التضييق على حياة الأسرى داخل السجون وجعلها قاسية كى تحطم إرادة الأسير وتكسر معنوياته وآخرها استشهاد الأسير المناضل حسن ترابى الذى استشهد فى المعتقل جراء الإهمال الصحى. وفى نهاية الاعتصام سلّم المعتصمون مذكرة إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولى تشرح أوضاع الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الصهيونى وتتضمن حالات الأسرى المرضى ومدى تأثير الإهمال الطبى المتعمد والتعذيب المبرمج على حياة هؤلاء. وحذرت من أن حياة عدد من الأسرى المرضى مهددة فى أية لحظة خاصة المصابين بأمراض خطيرة ومن أجل ذلك تحذر اللجنة من حالات استشهاد جديدة فى صفوف الأسرى نتيجة وجود عشرات الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة فى سجون الاحتلال من بينهم 18 أسيراً يعانون من مرض السرطان وآخرين يعانون من حالات الفشل الكلوى والضغط والسكر وغيرها من الأمراض الخطيرة، التى يتعمد الاحتلال تركها دون علاج حتى يصعب شفاؤهم أو ينعدم الأمل فى شفائهم تماماً نتيجة مرور شهور طويلة أو حتى سنوات دون تقديم العلاج المناسب لهم.