قررت محكمة الصلح بالقدسالمحتلة تمديد إبعاد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى المحتل (عرب 48) عن كامل مدينة القدس لمسافة 30 كم لشهر إضافى حتى أول ديسمبر القادم. وجاء قرار المحكمة خلال جلسة عقدتها اليوم الخميس استجابة لطلب النيابة الإسرائيلية، وذلك على خلفية خطبة جمعة للشيخ صلاح فى قرية كفر قرع قبل نحو ثلاثة أشهر، تحدث فيها عن جريمة الاحتلال بإحراق المسجد الأقصى المبارك، واعتبر الناطق الرسمى باسم الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى المحامى زاهى نجيدات قرار المحكمة، بأنه يندرج تحت الملاحقة السياسية وخنق حرية التعبير. وقال نجيدات: "هذه محاكمات صورية تخفى من ورائها ملاحقة سياسية للشيخ رائد صلاح، ويراد منها خنق حرية التعبير نهائيا، فمثل خطبة الجمعة التى ألقاها فضيلته فى كفر قرع ألقيت الكثير من الخطب، وهى قطعا لا تقع ضمن أى مخالفة قانونية". وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت الشيخ رائد صلاح فى الرابع من سبتمبر الماضى لدى توجهه إلى القدس، للمشاركة فى مؤتمر صحفى للقوى الوطنية والإسلامية بخصوص قضية القدس والأقصى، وأجرت حينذاك تحقيقات معه بتهمة التحريض على العنف وبعد اعتقال دام يومين أصدرت المحكمة قرارا بإبعاده عن كامل مدينة القدس لستة أشهر، وبعد استئناف القرار تقلصت فترة الإبعاد لشهرين وكان من المفترض أن تنتهى الأسبوع القادم.