إسرائيل تتهم الرئيس الفلسطينى "عباس" بنشر الكراهية والتحريض ضدها

اتهم المندوب الإسرائيلى الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور اليوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس بإذكاء روح التحريض والكراهية لدى الفلسطينيين إزاء إسرائيل.
ووصف المندوب الإسرائيلى - فى شكوى قدمها اليوم إلى رئيس مجلس الأمن الدولى - رسالة تعزية بعثها الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى عائلة أحد الشبان الفلسطينيين الذى استشهد على يد قوات الجيش الإسرائيلى الأسبوع الماضى، بأنها "مجرد مثال آخر لعمليات تسميم وتحريض عقول الأجيال القادمة من الفلسطينيين".
وكان السفير الإسرائيلى يشير بذلك إلى استشهاد الشاب الفلسطينى محمد عاصى الأسبوع الماضى، بعد أن قام الجيش الإسرائيلى بإطلاق النار عليه فى محاولة لإلقاء القبض عليه، بزعم مشاركته فى حادثة انفجار حافلة إسرائيلية، وقعت فى تل أبيب العام الماضى.
وأضاف مندوب إسرائيل قائلا فى رسالته - التى طلب تعميمها على جميع أعضاء مجلس الأمن - أنه يتم "فى الفصول الدراسية، والكتب المدرسية، ودور العبادة، تعليم الأطفال الفلسطينيين الكراهية بدلا من السلام، والعنف بدلا من التسامح، والاستشهاد بدلا من التفاهم المتبادل".
كما أعرب عن دهشته إزاء أن "تجد السلطة الفلسطينية وأن يجد الرئيس محمود عباس أنه من المناسب كتابة رسالة تعزية إلى عائلة أحد الإرهابيين" على حد زعمه.
واستشهد المندوب الإسرائيلى بفقرات من رسالة الرئيس محمود عباس إلى عائلة الشاب محمد عاصى تقول "لقد تلقينا بكل ألم نبأ وفاة الشهيد الابن العزيز، المرحوم المناضل محمد عاصى، الذى اغتيل بدم بارد على يد عصابات القتل فى جيش الاحتلال، وإننا نعرب لكم جميعا وإلى عائلته الموقرة عن خالص تعازينا فى وفاته، فإننا نؤكد لكم أن جرائم الاحتلال لن تخيف شعبنا، وأن دماء كل الشهداء لن تهدر عبثا".
وزعم المندوب الإسرائيلى فى خطابه إلى رئيس مجلس الأمن الدولى أن "الإرهاب لا يبدأ مع هجوم على حافلة أو على مقهى، وإنما هذه هى الطريقة التى ينتهى بها، ويبدأ الإرهاب عندما يتم تلقين مرتكبيه بأفكار وكلمات التحريض".