نائبة "المحظورة" تلتقى وفودا عربية لتأليب البرلمان العربى على مصر

دول الخليج ترفض..

شهدت أروقة اجتماعات البرلمان العربى، أمس، نشاطا ملحوظا لنائبة مجلس الشورى المنحل سوزان سعد زغلول، القيادية بجماعة الإخوان المحظورة، فى محاولة لإقناع الوفود البرلمانية من الدول العربية المختلفة بأن أعضاء "المحظورة " يلاقون ملاحقات أمنية واعتقالات بدون سند قانونى.
وسعت زغلول إلى الترويج لفكرة اضطهاد الجماعة المحظورة من قبل قوات الأمن فى مصر والمسئولين بعد ثورة 30 يونيو، وفى ختام الاجتماع البرلمانى التقت مع كل وفد برلمانى على حدة وعرضت قضيتها وناقشت مشكلتها بشكل مفصل، وطالبت من الوفود مساندتها ودعمها فى البرلمان العربى وخارجه خاصة فى برلماناتهم الوطنية وفى الاجتماعات المشتركة مع البرلمانات الأخرى.
وأبلغت سوزان الوفود بأنها مستمرة فى عضوية البرلمان العربى ولن تنسحب ولن تترك قضيتها وستظل تدافع عنها حتى تحصل على حقوقها – حسب زعمها، ومن أبرز الوفود التى التقطها على هامش الاجتماع الوفد السودانى والتونسى والقطرى والليبى والصومالى، فى حين لم تلتق بأى من وفود الدول الخليجية الأخرى سواء السعودى أو الكويتى أو الإماراتى واعتبروا أن هذا شأن داخلى لمصر ولا يجوز الخوض فيه.
وادعت زغلول أن هناك خلافا داخل البرلمان العربى بين رئيسه أحمد الجروان الذى أعلن بشكل علنى تأييده لثورة 30 يونيو، والتى صححت المسار السياسى فى مصر ودعمه المطلق لخارطة الطريق التى وضعها الجيش ويسعى لتنفيذها، وبين الأعضاء بالبرلمان العربى الذين يرفضون ماحدث فى مصر وفض الاعتصامات التابعة للمحظورة فى رابعة العدوية والنهضة.
وجاءت تحركات زغلول بعد أن اطمأنت إلى أن الجلسة انتهت دون البت فى مسألة عضويتهم بالبرلمان العربى، حيث كشف مصدر بالبرلمان أنه تم طرح مناقشة أمر العضوين التابعين لجماعة الإخوان المحظورة على فتح الباب المعتقل حاليا وسوزان سعد زغلول ولم تتوصل اللجنة إلى قرار فى استمرار عضويتهم خاصة أن اللائحة الداخلية بالبرلمان تجيز استمرار عضوية البرلمانيين لحين انتخاب مجلس آخر.
ويأتى هذا بعد أن تقدمت فى الجلسة الرسمية بشكوى أمام الأعضاء بخصوص المضايقات الأمنية التى تلاقيها فى تحركاتها بمصر، وطالبت البرلمان بالتحرك تجاه اعتقال العضو فتح الباب وزوجها الذى تم اعتقاله فى السويس ويواجه تهما بالتحريض على القتل وإتلاف مؤسسات الدولة.
ويمثل مصر فى البرلمان إلى جانب فتح الباب وزغلول محمد حنفى أبو العينين، عن حزب الوفد، وعبد الحليم الجمال عن حزب النور.