اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، أن خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذى ألقاه فى ذكرى صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" يشكل نقطة التقاء للقوى السياسية، للبدء فى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أسس صحيحة. ودعت حكومة غزة فى بيان صحفى، مساء اليوم عقب اجتماعها الأسبوعى، اليوم الثلاثاء "جميع مكونات الحالة الفلسطينية، إلى اغتنام ما جاء بالخطاب لوضع رؤية وطنية تعزز التمسك بالثوابت الوطنية، وتجسر الهوة للتواصل لمصالحة حقيقية". ووجهت التحية للشعب الفلسطينى والأسرى المحررين وذويهم بمناسبة ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"، مؤكدة موقفها القاطع بضرورة العمل على تحرير جميع الأسرى، من سجون الاحتلال. وكان هنية قد دعا فى خطاب وجهه إلى الشعب الفلسطينى السبت الماضى، بمناسبة الذكرى الثانية لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" الرئيس محمود عباس إلى سرعة تشكيل الحكومة الفلسطينية بناء على الاتفاقات الموقعة، بيت حركتى "فتح" و"حماس" وإلى تفعيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير والتفاهم والتوافق على البرنامج الوطنى ووسائل المقاومة، والبحث العملى فى تطبيق اتفاقيات المصالحة فى سقف زمنى محدد، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات. وحذرت حكومة غزة فى بيانها، من المخطط الذى يرمى إلى ربط البحر الميت بالبحر الأحمر، لما يحمله من مخاطر سياسية واقتصادية كبيرة على الوضع الفلسطينى، مطالبةً بضرورة العمل على وقف المشاريع المشبوهة التى يستغلها الاحتلال لتعزيز قدراته الاقتصادية، على حساب حقوق الشعب الفلسطينى. وثمنت حكومة غزة دعوة وزير خارجية قطر خالد بن العطية لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح كل معابر غزة فورا، داعيةً "كل المؤسسات والهيئات للضغط على الاحتلال، من أجل رفع الحصار الغاشم وفتح المعابر". من جهة أخرى، استنكرت الحكومة المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، مطالبةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والهيئات الدولية، بتوفير الحماية للأقصى ووقف عبث الاحتلال به.