"الجبلاية" تضع برادلى قيد "الإقامة الجبرية" بأمر وزارة الداخلية.. واتفاق داخل مجلس علام على استمرار الخواجة الأمريكى حتى نهاية تعاقده.. ولطيف يطالب برد الاعتبار فى "إياب" الدفاع الجوى

كثف مسئولو اتحاد الكرة من اتصالاتهم قبل 48 ساعة على اجتماع مجلس الجبلاية برئاسة جمال علام، من أجل مناقشة أسباب الهزيمة الثقيلة التى تلقاها المنتخب الوطنى الأول بستة أهداف مقابل هدف بتصفيات المونديال، لحسم مصير الجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى سواء بإقالته أو إجباره على الاستقالة من ناحية، أو الموافقة على استمراره حتى نهاية عقده يوم 19 نوفمبر المقبل، وهو موعد مباراة الإياب مع النجوم السوداء فى القاهرة، وتحديدًا على استاد الدفاع الجوى.
وشهدت الساعات الأخيرة، نقاشًا مفصلا بين جميع أعضاء الجبلاية حول الموقف الحالى بعد مباراة الذهاب ومصير الجهاز، وعلم "اليوم السابع" أن سبعة أعضاء بالمجلس يتمسكون باستمرار برادلى وجهازه حتى موعد مباراة الإياب وهو أحمد مجاهد وسيف زاهر وإيهاب لهيطة ومحمود الشامى وحسن فريد وسحر الهوارى ومجدى المتناوى، فى المقابل، يتبنى أربعة أعضاء بالمجلس فكرة ضرورة الإطاحة بالخواجة الأمريكى والاكتفاء بالفترة التى قضاها خاصة عن طريق إجباره على الاستقالة، وإنهاء الأمر بالتراضى بين الطرفين وهم جمال علام وخالد لطيف وحمادة المصرى وعصام عبد الفتاح.
الفريق الأول الذى يرى الإبقاء على برادلى، يرجع وجهة نظره إلى أنه من الطبيعى أن يكمل برادلى وجهازه عقدهم مع الجبلاية حتى تنتهى المهمة رسميًا يوم 19 نوفمبر المقبل، دون افتعال أى أزمات، خاصة وأن المنتخب مُطالب برد الاعتبار فى مباراة الإياب عن طريق تحقيق الفوز بأى نتيجة بغض النظر عن الوصول للمونديال.
على الجانب الآخر، يرى جمال علام وجبهته أن رحيل برادلى أقل ما يمكن عمله لتهدئة الجماهير الثائرة، خاصة وأن حلم المونديال انتهى ولم يعد هناك سبب لاستمرار برادلى وجهازه الذى يكلف خزينة الجبلاية ما يزيد على المليون جنيه كرواتب شهرية.
واتفق المجلس، على استمرار الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، حتى نهاية عقده مع الفراعنة يوم 19 نوفمبر المقبل، والذى يتزامن مع موعد مباراة الإياب أمام غانا فى إطار مباريات المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
قال مصدر مسئول باتحاد الكرة، إن رحيل برادلى لن يغير شيئًا، مشيرًا إلى أنه ليس أمام الجبلاية سوى الموافقة على استمراره خاصة بعدما رفض الخواجة تقديم استقالته، مضيفًا أن اجتماع المجلس المقبل لن يشهد عقوبات على الجهاز الفنى، خاصة وأن الظروف التى عمل فيها برادلى وجهازه كانت صعبة للغاية، كما أن المنتخب لم يستعد بشكل جيد لمباراة غانا، فى ظل صعوبة تنظيم مباريات ودية قوية سواء داخل مصر أو خارجها.
من جانبه، أكد خالد لطيف، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أنه يؤيد فكرة استمرار الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى حتى نهاية عقده، مشيرًا إلى إن استمرار برادلى ضرورى لأكثر من سبب، منها التمسك برد الاعتبار فى لقاء العودة وتحقيق الفوز، على أمل أن يحالف التوفيق الفراعنة ويحققون الفوز بخماسية نظيفة، خاصة أن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
وأضاف لطيف أن مسألة الشرط الجزائى لبرادلى أيضًا لابد من وضعها فى الاعتبار، بعدما رفض الخواجة الأمريكى تقديم استقالته، مشيرًا إلى أنه يرى أن استمرار برادلى هو الحل المنطقى والسليم للوضع الحالى.
وتابع عضو الجبلاية أن التصريحات التى ترددت مؤخرًا على لسانه بخصوص إصابة الثنائى شريف إكرامى وحسام عاشور فى مباراة غانا الأولى، وأن هناك اتجاهًا لإجراء تحقيق معهما بسبب اتهامات إدعاء الإصابة لا أساس لها من الصحة، خاصة أن التقرير الطبى للاعبين يؤكد تعرضهما للإصابة.
على صعيد آخر، حذر جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول بقيادة الأمريكى بوب برادلى من عواقب قراره برفض تقديم الاستقالة والتمسك بالاستمرار فى قيادة الفراعنة حتى انتهاء العقد، وووجه رئيس الجبلاية رسالة إلى الأمريكى بوب برادلى مفادها أن مسألة استمراره فى مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة عقب الخسارة الثقيلة بسداسية فى موقعة الذهاب أمام غانا، ستكون صعبة للغاية فى ظل الغضب الشعبى تجاهه، وهو الأمر الذى قد يعرضه لأى إيذاء لفظى أو بدنى أو معنوى، ما لا يتحمل مسئوليته اتحاد الكرة.
جاء ذلك بعدما تلقى اتحاد الكرة اتصالات من قيادات بوزارة الداخلية، تحذر فيها الخواجة الأمريكى من الخروج إلى شوارع القاهرة خلال الفترة الحالية، فى ظل اضطراب الحالة الأمنية بمصر فى المرحلة الأخيرة، فى الوقت الذى يقوم فيه الخواجة الأمريكى وزوجته بزيارات وتحركات متنوعة فى أماكن عديدة داخل القاهرة.
ووفقًا لمصادر بوزارة الداخلية، فإن استمرار برادلى سيمثل خطرًا داهمًا، خاصة إذا ما تم تسييس الأمر فى ظل العلاقات المتوترة بين الحكومتين المصرية والأمريكية، على خلفية موقف الرئيس الأمريكى أوباما مما يحدث فى مصر عقب ثورة 30 يونيو.