تواصلت المواجهات العنيفة فى العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية التى تدعمها قوات الاتحاد الأفريقى من ناحية ومقاتلى الفصائل الإسلامية المعارضة حيث ارتفعت أعداد القتلى لتصل إلى 20 قتيلا وإصابة العشرات أغلبهم من المدنيين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى " صباح اليوم السبت، أن كلا من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامى قد تعدتا بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقى خلال شهر رمضان قائلة إنه شهر الجهاد فى الإسلام. ومن جهة أخرى، انسحبت القوات الأثيوبية من مدينة "بلدوين" التى توغلت فيها أمس، الجمعة، لدعم قوات الحكومة الصومالية فى حربها ضد مقاتلى الفصائل الإسلامية المعارضة. وشن المقاتلون الإسلاميون هجوما على مقر قوات حفظ السلام والقوات الحكومية عند أحد المحاور الرئيسية فى مقديشو، ثم امتدت الاشتباكات إلى أحياء أخرى. وتدعم قوات حفظ السلام الحكومة الهشة التى يقودها شيخ شريف أحمد، التى تحظى بدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، غير أن حكومة شيخ شريف تواجه مقاومة شرسة من تنظيمات معارضة، أبرزها تنظيم الشباب. وكان قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا "أفريكوم" الجنرال ويليام وورد قد تعهد أمس بدعم بلاده للحكومة الصومالية الانتقالية من أجل مساعدتها فى إنجاز مهامها الراهنة فى تحقيق السلام والاستقرار فى ربوع البلاد.