أرجع المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، السبب فى تراجع إنتاج شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول"ميدور" من السولار والبنزين والبوتاجاز نتيجة إمداد الهيئة العامة للبترول للشركة بنوعيات من الخام لا تتفق ونوعية الوحدات التحويلية فانخفضت كفاءتها وبالتالى انخفض إنتاج الشركة من المنتجات البترولية والذى يعانى السوق المحلى عجزا شديدا منها. وقال يوسف فى تصريحات خاصة، إن ميدور ضحية للتدخل الحكومى وإجهاض نمو شركة مصرية عملاقة، لافتا إلى انخفاض كفاءة تشغيل الشركة إلى ما يوازى 70 ٪. وأكد يوسف أنه نتيجة لسوء التخطيط من هيئة البترول وتحكمها فى الشركة كونها المالكة لها بنسبة 98٪ أدى ذلك إلى انخفاض ربحية الشركة إلى ما يوازى 118 مليون دولار، وفى ظل فرض علاوة محددة من الهيئة على السعر العالمى القياسى لكافة منتجات الشركة وفرض سعر عالمى مغالى فيه لأسعار الزيت الخام المورد من الهيئة للشركة. وطالب يوسف رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى بضرورة بحث حالة هذة الشركة المملوكة للدولة لتقرير الأسلوب الاقتصادى الأمثل للتعامل مع تلك الأصول العملاقة للدولة. وقال يوسف، إن هناك من لا يعرف أن مصر تمتلك معمل تكرير بترول على أحدث النظم التشغيلية الحديثة وهو الوحيد فى مصر الذى يعقد وأخطر الوحدات وهو التكسير الهيدروجينى للمازوت والذى يعمل بضغوط عالية جدا، وبلغت التكلفة الاستثمارية لذلك المعمل 1، 1 مليار دولار وفى اخر تقييم من احد المؤسسات الانجليزية تم تقدير أصوله بما يعادل 4,350 مليار دولار بمعنى اننا نمتلك ثروة هائلة متمثلة فى هذا العملاق الكائن بمنطقة العامرية بالإسكندرية والذى حقق ارباح سنوية صافية بلغت 327 مليون دولار عام 2008 وذلك بحكم إدارة اقتصادية واعية وتضافر جهود العاملين بالشركة لتحقيق إنجاز كبير للشركة.