سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اهتمام عالمى بقرار تعليق بعض المساعدات لمصر.. صحيفة إسبانية: القرار الأمريكى هدفه زيادة الضغط لتغيير السياسة تجاه المحظورة.. وصحيفة روسية: وقفها لن ينجح فى إعادة الإخوان
اهتمت الصحف العالمية صباح اليوم، السبت، بتداعيات قرار الإدارة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات لمصر، وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية فى مقال لها نشرته على صفحاتها الإلكترونية اليوم السبت، إن القرار الأمريكى بتعليق المساعدات عن مصر بسبب إراقة الدماء فى الشوارع المصرية مجرد قرار لزيادة الضغوط على مصر من أجل تغيير سياستها تجاه جماعة الإخوان المسلمين المعزولة. وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار يثبت العلاقة الوثيقة بين الولاياتالمتحدة، والجماعة المحظورة ووجود مصالح مشتركة بينهما على عكس ما كان ظاهرا، مضيفة أن أيضا هذا القرار لن يكون له أى تأثير ملموس، خاصة فى وجود معونات أوروبية وعربية. وأشارت الصحيفة إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار يعكس عدم وجود سياسة خارجية حقيقية للولايات المتحدةالأمريكية، تجاه مصر منذ يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك والذى كان الحليف العربى الأقوى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن قرار واشنطن يظهر مخاوفها تجاه أمن إسرائيل، وبذلك فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قلق على إسرائيل وليس مصر. وأشارت إلى أن بيانات البنك الدولى قال بتقريره عن مؤشرات التنمية فى العالم 2013، إن الناتج القومى الإجمالى لمصر بلغ 214 مليار دولار، فى حين تبلغ قيمة هذا الناتج نحو 505 مليارات دولار، إذا وهذا التخفيض ناتج عن ضغوط هيئة المعونة الأمريكية وصندوق النقد. فيما قالت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" الروسية أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" قرر خفض المساعدات العسكرية إلى القاهرة، ووقف توريد طائرات الهليكوبتر، والصواريخ وقطع غيار الدبابات كما قام بخفض المساعدات النقدية للجيش والإجراءات التى تتبعها الولاياتالمتحدة لن تنجح بعودة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة. وأضافت الصحيفة الروسية أن إدارة أوباما تقدر العلاقات الحميمة مع مصر لأنها شريك إقليمى رئيسى وضامن موثوق لأمن إسرائيل والحليف الرئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة فمن الواضح أنه على الرغم من الأساليب القاسية التى تتبعها الولاياتالمتحدة مع مصر، ولكن الجيش المصرى يقوم بتنفيذ اتفاقية "كامب ديفيد"، لضمان حياة سلمية لإسرائيل ولذلك، لم توافق تل أبيب على الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها الولاياتالمتحدة لأن إسرائيل تخاف من تجنب المصريين لعملية مكافحة الإرهاب فى سيناء. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن فى مصر يوجد رد فعل قوى إلى حد ما بسبب الخطوة التى اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت المستشارة، "تهانى الجبالى" إن "الأمريكيين يضغطون على مصر لإعادة "الإخوان المسلمين" مرة أخرى إلى السياسة"، وأكدت الصحيفة أن الإجراءات التى تتبعها الولاياتالمتحدة لم تنجح. أوضحت الصحيفة الروسية أن محاولات الولاياتالمتحدة لدفع مصر إلى الانتخابات الديمقراطية هى رمزية جدا، وأنصار الرئيس المخلوع، لا يهدأون واستخدام القوة غير كاف قد استنفدت الحكومة جميع محاولات التفاوض مع "الإخوان" وهم يدركون جيدا أن الحكومة يمكن أن تعمل فقط ضمن حدود ضيقة فى القانون والنظام.