محكمة إسرائيلية تنظر التماسا ضد حنين زعبى لمشاركتها فى "أسطول الحرية"

تنظر محكمة العدل العليا الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، دعوى ضد النائبة العربية فى الكنيست الإسرائيلى (البرلمان)، حنين زعبى، على خلفية مشاركتها فى أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة فى العام 2010.
وقال بيان صحفى صادر عن المكتب البرلمانى للنائبة الزعبى:"إن المحكمة العليا تبحث، التماسًا تقدم به عضو الكنيست السابق عن اليمين المتطرف، ميخائيل بن آرى، والناشط العنصرى إيتمار بن جبير، وحركة "أرض إسرائيل لنا"، يطالبون فيه بإلزام المستشار القضائى للحكومة، بتقديم النائبة زعبى للمحاكمة، جراء مشاركتها فى أسطول الحرية إلى غزة".
وأضاف البيان "لقد جاء فى التماس اليمين المتطرف، أن المشاركة فى أسطول الحرية، هو بحد ذاته مخالفة جنائية، وأن لدى الجهات الإسرائيلية أدلة تثبت تورط النائبة حنين زعبى بأعمال عنف ضد الجنود (الإسرائيليين) بشكل فعال".
فى السياق ذاته، قال بيان صادر عن مركز "عدالة" الحقوقي، والذى يمثل زعبى أمام المحكمة، إن "المحكمة تبحث طلب اليمين المتطرف بمحاكمة حنين زعبي، رغم قرار المستشار القضائى فى وقت سابق من العام الجارى بإغلاق الملف رسميًا، ورغم قرار المحكمة العليا نفسها بعدم منعها من الترشح للكنيست، بسبب مشاركتها فى الأسطول".
وبحسب "عدالة" فقد جاء فى حيثيات قرار المحكمة حول ترشح زعبى للكنيست، أن "المشاركة بالأسطول لا تكفى وحدها لتصل إلى مستوى خطورة التعبير عن دعم الكفاح المسلّح".
و فى ردها على محاكمة اليوم، قالت زعبى فى بيان لها "لست أنا التى يجب أن تحاكم، بل من قتل النشطاء التسعة على ظهر سفينة مرمرة، ومن فرض الحصار على غزة، هذه جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، والمتهم هنا هو حكومة إسرائيل وليس حنين زعبي".
وأضافت فى البيان الذى وصل الأناضول نسخة منه "سأطالب بفتح التحقيق من جديد لمعاقبة المجرمين، وسأتحدى القيادة العسكرية بأن تنشر التسجيلات المصورة الكاملة عما حصل فى سفينة مرمرة، والتى صورها الجيش، وصورها صحفيون، وصادرها الجيش الإسرائيلى بعد استيلائه على السفينة".
وكانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مافى مرمرة"، أكبر سفن أسطول الحرية الذى توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار فى 31 مايو2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، فى عرض المياه الدولية، فى البحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين.