سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 أسباب جعلت التصالح بين الشعب والإخوان مستحيلا.. أبرزها اشتراطهم رجوع المعزول.. وتدويل قضيتهم لتشويه صورة مصر.. وتورط قياداتهم فى العنف.. ومحاولتهم إفساد الاحتفال بنصر أكتوبر
وضعت جماعة الإخوان المتاريس أمام طريق المصالحة، وأنهت كل السبل نحو الوصول إلى وطن مستقر، يحتضن كل أطياف شعبه فى أمان وأمن، عقبات كثيرة صنعتها الإخوان منذ عزل مرسى، حطمت بها كل أدوات المصالحة، ووصولا لمحاولتهم إفساد فرحة المصريين بالاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر العظيم، ويمكننا أن نحدد 10 أسباب تؤدى إلى استحالة المصالحة بين الإخوان والشعب. بدأت تلك الأسباب بعد 30 يونيو بتضييق الخناق نحو الوصول إلى توافق بعد أن اشترطوا رجوع مرسى قاعدة لهم، قبل أن يجلسوا على طاولة الحوار، بعد ثورة قامت لعزل رئيس رفض المصريون سياساته وخرجوا لعزله بعدما تأكدوا أن بلدهم يسلب منهم ليأخذها فصيل واحد طمع فيها. بعدها لجأوا إلى احتلال أجزاء من الوطن ليقيموا فيها شجبهم واعتراضهم غير السلمى، ولينشروا عبر منصاتهم خطابات العنف والتحريض على خراب الوطن، حينها سلبوا الحرية والحياة من مواطنين، فتشوهم ذاتياً قبل دخول منازلهم التى تعودوا طيلة عمرهم أن يدخلوها بأمان. واستمرت أسباب فشل محاولات المصالحة بعد استعانتهم بمساعدة التنظيم الدولى، لتدويل قضيتهم، ومناشدة الغرب من أجل التدخل لحل مشاكلهم فى مصر، فضلا عن التشهير بسمعة مصر خارجياً، تمثلت آخر محاولاتهم فى الدعوات للتظاهر أمام جميع مقار الأممالمتحدة، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى للأمم المتحدة. حاولت بعدها جهات رسمية أن تخاطب الجماعة للجلوس على طاولة المصالحة، وإشراك كل الفئات فى حياة سياسية نظيفة، لكنهم رفضوا كل دعوات الرئاسة والأزهر والقوى المدنية للمصالحة الوطنية، بعدما وصفوا الرئاسة بالجهة غير الشرعية، وأهانوا شيخ الأزهر، واعتبروا القوى المدنية كافرة ومتعاونة مع النظام الانقلابى، وأكدوا حينها للجميع أن أى مصالحة ستكون خيانة على دماء قتلاهم. غير أن تورط قياداتهم فى قضايا التحريض على العنف، وتلوث أيديهم بدماء المصريين، أفعال وضعت قياداتهم وراء الأسوار، فضلا عن أن مرسى نفسه تم اتهامه بالتخابر، ليتبقى آخرون ممن يواصلوا التحريض بخطاباتهم من أماكن اختبائهم، غير أن قيادات حزبهم المتبقية لم تعترف بخروج المصريين فى 30 يونيو أو بالمؤسسات التى أتت بها الثورة، وبالتالى التواصل معهم باهت، وليس له معنى أو أساس. نظرتهم العدائية للشعب المصرى بعد اعتبار أن كل من يخالف أفكارهم لا ينتمى للإسلام، بعدما أقنعوا البعض بأن ما يحدث فى مصر هو حرب على الإسلام، وليس حربا على فاشية دينية متطرفة. لم تكتف الإخوان بصنع هذا الكم من الأسباب، بل زادت من عنفها ومواجهة شعبها، لتبعد نفسها أميالا عن طريق المصالحة، بالمخطط التى تعاونت مع جهات أخرى تكفيرية وجهادية على تنفيذه فى سيناء، حيث إطلاق النيران على الأكمنة، وتفجيرات عشوائية فى أماكن مختلفة من المناطق القريبة من سيناء، مما أودى بحياة العشرات من ضباط الجيش والشرطة، ولم تهدأ نار أولياء أمورهم حتى الآن. حينها فشلت كل محاولات الوسطاء من أشخاص ليس لديهم مصلحة سوى أن تلم شمل مصر، أن تتوصل لنقط إتفاق بين الإخوان والدولة، كان آخرها توسط الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، حين التقى بقيادات من حزب الحرية والعدالة، وخرج بعد لقائهم بتصريح قال فيه «الإخوان فقدوا الحاضر، ولن يروا المستقبل» كنتيجة يعلن فيها عن صعوبة التوصل لحل مع جماعة الإخوان. كانت محاولتهم لإفساد فرحة المصريين بالاحتفال فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم، حيث شاركوا الصهاينة كرههم لهذا اليوم من خلال صور العنف ومواجهة الشعب فى يوم فرحته، بعدما دعوا إلى اقتحام التحرير مع علمهم باحتفال المواطنين به، بالإضافة إلى الصور التى نشروها فى ربوع مختلفة من الوطن منها اشتباكات رمسيس والدقى ومحافظات أخرى، أحد أهم السيناريوهات التى أعلنت بها رفضها للمصالحة وإصرارها على مواصلة الحشد والعنف وإرهاب الوطن فى يوم فرحته بانتصاره. كان طبيعياً أن تؤدى كل تلك الأسباب إلى السبب الأخير المتمثل فى رفض الشارع المصرى قبول الفكر الإخوانى أو المصالحة مع معتقديه، بعد كل الشواهد التى أكدت لهم أن عناصر الإخوان تريد حرق وطنهم، غير أن تصدى الشعب قبل قوات الأمن للإخوان، أثبت أن الشارع المصرى لا يريد الإخوان وأعلن حالة العداء معها.