استنكرت قيادات إسلامية وباحثون ونشطاء تظاهرات الإخوان، أمس الأول، فى الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر، ومحاولتهم «إفساد فرحة المصريين واقتحام ميدان التحرير»، واصفين إياها بالدعوات غير الوطنية التى تأتى من «عصابة إرهابية» لزعزعة استقرار مصر ومغازلة من يريدون التدخل فى الشئون الداخلية المصرية. ووصف صبرة القاسمى، القيادى الجهادى والمنسق العام للجبهة الوسطية لرفض التطرف والعنف، احتفالات ذكرى أكتوبر بالعظيمة والمعبرة عن أصالة الشعب، معتبراً أن الاحتفال هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة؛ لأن الشعب المصرى قاد حرب تحرير أخرى للوطن من الإخوان تتوازى مع ذكرى انتصاراته، على حد تعبيره. وأضاف: «الشعب يقود حرباً إلى جانب القوات المسلحة ضد الإرهاب ومخططه الذى يمارسه الإخوان بدعم من جماعات إرهابية لمحاولة زعزعة الاستقرار داخل مصر وجرها إلى سيناريو سوريا، الأمر الذى وعى له المصريون شعباً وجيشاً ولن يسمحوا به، مؤكدا أن «مصر لن تسقط فى براثن الدولة الطائفية». وقال الشيخ أسامة القوصى، شيخ السلفية المدخلية: إن خروج الإخوان للتظاهر فى احتفالات ذكرى نصر أكتوبر يكشف عداوتهم لمصر وإنهم أعداء لهذا الوطن وللدين والإنسانية ككل، مضيفاً: «إن احتفالات أكتوبر، العام الماضى، بحضور قتلة الرئيس الراحل أنور السادات، كانت دليلاً على أنهم كانوا يحتفلون باغتياله، وليس بالنصر على إسرائيل». وقال أحمد بان، الباحث فى الشئون الإسلامية: إن تنظيم الإخوان يعانى الآن ما وصفه ب«عزلة شعورية»، بعدما سيطر التيار القطبى عليه لمدة 4 عقود، مشيراً إلى أن التنظيم يروج إلى أنه يخوض معركته من أجل الدولة الإسلامية، ويحاول الآن استنساخ النموذج السورى، من خلال دفع عدد كبير من أنصاره نحو الموت والترويج للضحايا دولياً. وقالت الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح: إن تنظيم الإخوان يصر على الانتحار سياسياً ومجتمعياً، مستنكرة التظاهر خلال ذكرى نصر أكتوبر.