مع تأسيس نور قناة تليفزيونية جديدة باسم «القاهرة والناس» وبدء إذاعة إعلانات و«بروموهات» القناة، فوجئ كثيرون بأن معظم الإعلانات التى تروج بها القناة عن نفسها منقولة نصا من إعلانات أجنبية من دول مختلفة، وهو ما دفع أكثر من 900 مواطن إلى تأسيس «جماعة» على موقع الفيس بوك يتهمون فيها نور بسرقة أكثر من 8 إعلانات، ونقلها حرفيا من إعلانات أجنبية. «القاهرة والناس.. الإعلانات مسروقة» اسم «الجروب» الذى تشكل على الفيس بوك وحمل أعضاؤه إعلانات قناة القاهرة والناس فى مواجهة الإعلانات التى تم النقل عنها، الأمر الذى فتح بابا كبيرا للأسئلة حول مشروعية النقل والاقتباس من الإعلانات الأجنبية، خاصة أن قناة طارق نور نفسها قناة «رمضانية» تعمل فى رمضان فقط دون باقى شهور العام. «وكالة طارق نور للإعلان لها السبق فى نقل الأفكار الإعلانية من الخارج» هكذا جاء تعليق د. محمود خليل، الأستاذ بكلية إعلام جامعة القاهرة، والذى أكد أن الموضوع ليس جديدا، لكنه متكرر فى شركة طارق نور منذ أكثر من 30 عاما، ولم يتم كشفه بسبب عدم وجود دش أو إنترنت، أما الآن فأصبح من السهل كشفه فى عالم السماوات المفتوحة.خليل فسر تلك الظاهرة بانتشار ثقافة الاستسهال وغياب الابتكار. وأضاف: «قد يصح ذلك فى نص مسرحى أو سينمائى، أما فى مجال الإعلانات فإن الأصل هو الفكرة الجديدة والمبتكرة، وهو أمر لا توفره الاستعارة». د. سامى الشريف، أستاذ مادة الإعلان بجامعة القاهرة، قال إنه يستبعد أن يقع طارق نور فى هذا «المطب»، مشيرا إلى احتمالية أن يكون نور حاصلا على تصريحات من شركات الإعلان الأجنبية التى نقل عنها.