زوار مهرجان "أكتوبرفست" بألمانيا تخطوا 6 ملايين

اختتم اليوم الأحد فى مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا جنوبى ألمانيا فعاليات مهرجان "أكتوبرفست" الشعبى فى نسخته ال180.
وأعلنت إدارة المهرجان أن أعداد زوار المهرجان الذى بدأت فعالياته قبل أسبوعين فى الحادى والعشرين من أيلول / سبتمبر الماضى بلغت 4ر6 مليون شخص من جميع أنحاء العالم.
وأشارت تقديرات ديتر رايتر مدير المهرجان إلى أن أعداد أقداح الجعة التى تم تناولها خلال فعاليات المهرجان هذا العام وصلت إلى 7ر6 مليون قدح.
وأعرب رايتر عن "رضاه الكامل" عن مهرجان العام الحالى وتحدث عن تراجع كبير فى عوامل التوتر خلال فعاليات المهرجان بحيث أصبح "متعة للجميع" مضيفا أن تراجع أعداد الزوار الذين استدعت حالاتهم الرعاية الطبية تشى بذلك.
من جانبه قال بيتر بيربوم المتحدث باسم المهرجان إن عدد هؤلاء الأشخاص الذين استعانوا بخدمات الصليب الأحمر خلال مهرجان العام الحالى بلغ 7551 شخصا بتراجع بنسبة 20% مقارنة بعددهم فى مهرجان عام 2011.
وتحدث بيربوم عن "مهرجان هادئ"، وفى الوقت نفسه أفاد بأنه تم استدعاء الشرطة فى 2031 حالة وهى نفس عدد الحالات التى تم تسجيلها فى مهرجان 2011.
من جانبه قال فولفجانج فنجر المتحدث باسم شرطة مدينة ميونيخ "كان لدينا عمل كثير لكن المهرجان كان طبيعيا".
وكان المهرجان قد بدأ كالمعتاد بفتح كريستيان اودى عمدة ميونيخ أول برميل جعة بضربتى مطرقة لينطلق بذلك أكبر مهرجان شعبى فى العالم.
يذكر أن هذا هو المهرجان الأخير الذى سيشارك فيه أودى كعمدة لميونيخ لأنه لن يترشح فى الانتخابات البلدية فى العام المقبل.
وأعطى أودى أول كأس جعة لهورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا حيث جرت العادة أن يكون أول كأس جعة من نصيب رئيس حكومة بافاريا. وفيما كانت أصوات فرقعات الألعاب النارية تصاحب الافتتاح كان زيهوفر واودى يتبادلان قرع الكؤوس بينهما بطريقة هادئة، وذلك بعد المنافسة التى خاضاها فى انتخابات الولاية وانتهت بفوز زيهوفر على أودى.
ويتسم المهرجان بارتداء الآلاف من الرجال السراويل الجلدية التقليدية فيما ترتدى النساء الفساتين التقليدية المعروفة باسم "درندل".
كان مهرجان الجعة بدأ لأول مرة فى عام 1810 احتفالا بزواج الأمير لودفيج والأميرة تيريزا.
ومع أن "أكتوبرفست" يحتفل هذا العام بعيد ميلاده ال202 إلا أن احتفال هذا العام يعد النسخة ال 180 وذلك نظرا لتعذر تنظيم أكثر من عشرين دورة من المهرجان لأسباب تتعلق بالحروب والأوبئة والتضخم المفرط فى العشرينات.
وعلى الرغم من السمعة السلبية التى اكتسبها أكبر مهرجان شعبى فى العالم والخاصة بالسكر المفرط والشجار العنيف بين رواده إلا أن شعبية هذا المهرجان حققت ارتفاعا كبيرا.