كانت الشمس متقدة تعلن عن غضبةٍ مستعرة والخُطا فوق الرمال مُسْتَبقة تحمل فوق أكتاف الرجال00 أحلام المدينة المُغْتَصَبَة باتت في عيونهم نظرة منكسرة ثم أفاقت على الحقيقة الواحدة أن لن نعود إلا بالنُصْرَة وفي كفنا قبضة من رمالنا00 من سمائنا00 من قنالنا00 والغد المشرق المُرتَقَبَا *** ستُ سنين من المراوغة الصابرة ست سنين00 والصمتُ يحتل العيونَ الحائرة يحكم قبضته على الشفاه الثائرة وعلت ضحكات المُغْتَصِبِ الماكرة ظن أن لن يقوم للثأر قائمة ثم حانت الساعة الحاسمة *** كانت الشمس متقدة تعلن فرحتها بالدماء الثائرة وعلت صيحات الرجال مكبرة كأنهم أعجاز نخل شامخة مثمرة تحملهم الريح00 فوق أديم أرضٍ شائقة ليوم تحمل فوقها00 أعلام المدينة المنتصرة تغسل حبات رمالها قطرات دمائهم العطرة تبكيها00 تضمها00 تنبت من طيبها غاباتٍ مزدهرة *** أيا ابن بطن الإرادة00 أيا ابن بطن كل نفس خُلِقَتْ حُرّة الحق بمجد الأقدمين00 الحق بمجد أحمس وابن الوليد وازرع لنا في كل زاوية نصرا هذي قنالك00 تزفك للضفة الأخرى وحصنهم المنيع00 يخر تحت أقدامك صرعا أعلو وغرد بالأغنيات وانثر الزهرَ تخطو عليه مصرنا00 تعانق الفجرَ00 وتعلن00 تعلن النصرَ