أكد محمد دحلان، القيادى السابق بحركة فتح الفلسطينية، أن احتفالات نصر أكتوبر هذا العام تأتى فى ظل إنجاز جديد للجيش المصرى تمثل هذه المرة فى إنقاذ مصر والأمة العربية من براثن حكم المرشد والجماعة عبر إنفاذ إرادة المصريين الذين خرجوا يطالبون الجيش بإنقاذ البلاد، فكان بيان الثالث من يوليو 2013 الذى نشر الفرحة فى ربوع مصر والوطن العربى، وبدأ فى عملية استعادة مصر وتطهيرها من البؤر الإرهابية. وأضاف "دحلان" فى رسالة كتبها على صفحته بموقع "فيس بوك" تحت عنوان "سلام لجيش مصر فى ذكرى نصر أكتوبر": "كان جيش مصر العظيم منذ نشأته سندا للشعب ودرعا له، ولم يكن فى يوم من الأيام أداة بيد الحاكم، فجيش مصر هو ملك لشعبها وحامى آماله وطموحاته ومثلما كان سندا لمصر ونصيرا لقضايا الأمة، فقد وضع القضية الفلسطينية منذ تفجرها عام 1948 على رأس أولويات الأمن بشقيه الوطنى والقومى، وكان الإخفاق فى حرب 1948 عامل رئيسى فى تفجير ثورة 23 يوليو 1952 التى كانت ثورة على الفساد والاستبداد والإخفاق فى حرب 1948". وتابع: "اليوم مصر وشعبها يحتفلان بذكرى انتصار الجيش فى السادس من أكتوبر 1973.. وأتقدم بالتهنئة لشعب مصر ولجيشها العظيم وقيادته التى تحمل هموم الوطن والمواطن"، مشيرا إلى ان إعادة هيبة مصر هى الانتصار الحقيقى لعودة هيبة الأمة العربية والتى ستضع حدا لنفوذ دول إقليمية تطفلت على العرب والعروبة. واستطرد دحلان قائلاً: "سلام من شعب فلسطين للجيش المصرى العظيم الذى يواصل إنجازاته على كافة الصعد، فهذا الجيش العظيم الذى يمثل ويشبه شعب مصر فى أصالته يواصل تحقيق طموحات شباب مصر فى مستقبل معزز بالكرامة والاعتزاز بالنفس والثقة بالنصر على الذات وعلى الصعاب، فهذا الجيش العظيم تحرك وأطاح بملكية فاسدة عام 1952 وحقق العدالة الاجتماعية لغالبية المصريين ووضع أساس نظام سياسى وطنى بمقاييس زمانه، وتبنى قضايا أمته واعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب القومية الأولى، قدم من أجلها ما يزيد على مائة ألف شهيد، وفى السادس من أكتوبر 1973 نجح جيش مصر فى إلحاق الهزيمة العسكرية بالجيش الإسرائيلى الذى كان يوصف آنذاك بالجيش الذى لا يقهر". واختتم رسالته قائلاً: "لقد أدت انتصارات الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973 إلى سقوط جولدا مائير التى صاحت بأن إسرائيل تتعرض للانهيار قائلة، أن الهيكل الثالث يتعرض للتدمير وهى كلمات تعنى أن القدس تتعرض للسقوط للمرة الثالثة، ووجهت هذه الكلمات لمستشار الأمن القومى الأمريكى فى ذلك الوقت هنرى كيسنجر، وجاء الجسر الجوى الأمريكى ليحول دون إيقاع الهزيمة الكاملة بالجيش الاسرائيلى أمام جيش مصر العظيم".