قرر الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، اليوم الجمعة، منح مسئولى الرى بأسوان شهر للانتهاء من عمليات إصلاح الجسور التى تعرضت للانهيار أثناء حدوث انهيار جزئى بمحطة معالجة الصرف الصحى ببلانة، مع ضرورة توفير كراكات لرفع التراكمات على جسور الترعة وهو مما يعيق حركة المياه بها. وطالب المسئولين بإعداد مذكرة بالاعتمادات المالية اللازمة، وذلك للموافقة عليها بالأمر المباشر دون اللجوء لعمل مناقصات لضمان سرعة التنفيذ، جاء ذلك خلال تفقد الوزير اليوم لمحطات (1، 2، 3، 4) بترعة وادى النقرة والتى يصل طولها إلى 63 كم، حيث إن كل محطة تشتمل على 6 وحدات لرفع المياه طاقة كل منها 6.3 م3/ ثانية، ويهدف المشروع إلى استصلاح 65 ألف فدان، والمستصلح منها 45 ألف فدان حتى الآن، وعند اكتمال الزمام يتم تشغيل المحطة ب5 وحدات بنظام الرى الحديث رش وتنقيط. وتقوم ترعة وادى النقرة بتغذية 7 محطات رئيسية و3 محطات فرعية بإجمالى أطوال 63.5 كيلومتر، وخلال الزيارة وأكد الوزير أثناء تفقده لمجرى الترعة بأنها تعانى من العديد من المشكلات والمتمثلة فى الاختناقات بسبب وجود انتفاشات فى بعض المناطق منها حيث من المقرر وضع الحلول العاجلة لتلافى كل الملاحظات لرفع كل مجرى الترعة بالشكل المطلوب. كما وجه محمد عبد المطلب بسرعة استكمال إنشاء مصرف للسيول بقرية أبو سمبل بنصر النوبة وتوصيله بالترعة، وذلك بعد أن تقدم أحد أهالى القرية بشكوى من تراكم المياه بالمصرف، نظراً لعدم وجود منفذ لتصريفها، وهو ما أدى إلى حدوث تسربات للمياه بالمناطق المجاورة للمصرف، وفى نفس الوقت طالب الوزير رئيس مدينة نصر النوبة بضرورة التنبية على مدير إحدى شركات الصرف الصحى بالمنطقة بعدم إلقاء مياه الصرف التى تقوم بنقلها سيارات الكسح فى مجرى الترعة، وذلك بعد ضبطه لأحدى السيارات وهى تقوم بإلقاء مياه الصرف بالترعة. وقامت قوات الأمن بضبط سائق السيارة، وتم تحرير محضر له وتحويله للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وحرص الوزير على تفقد مجرى ترعة وادى النقرة حتى نهايتها وبكامل فروعها حيث وجه لسرعة تطهير كل فروعها، مع إزالة كل التعديات التى يقوم بها البعض من أصحاب الأراضى المتعدى عليها والواقعة خارج الزمام والتى ليس لها مقنن مائى. وطالب وزير الرى المسئولين بضرورة عمل خريطة شاملة لجميع فروع ترعة وادى النقرة، وتحديد نطاق زمام كل فرع منها، وذلك للتعرف على مساحات الأراضى التى فى حاجة لتوفير مياه لها، وفى نفس السياق قام عبد المطلب بافتتاح محطة عبادى (1) بقرية النزل التى تبعد عن مدينة إدفو بحوالى 2 كم، حيث قامت بإنشائها الشركة العامة لاستصلاح الأراضى والشركة العقارية المصرية، وذلك بتكلفة 24 مليون جنيه بمساحة إجمالية 20 ألف متر مسطح. وتشتمل المحطة على 3 وحدات سعة كل واحدة منها 2.5 م3/ ثانية، بجانب وحدة رابعة احتياطى، وتروى زمام 10 آلاف فدان، ويأتى إنشاء هذه المحطة كمرحلة أولى حيث سيعقبه إنشاء 3 محطات أخرى خلال الفترة المقبلة، وبإنشاء محطة وادى عبادى (1) سيتم حل مشاكل العديد من المزارعين وشكواهم من نقص مياه الرى للزراعات الخاصة بهم.