سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لأول مرة منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.. الجيش يزيل الجدارات الخرسانية بالقصر العينى ومحيط السفارة الأمريكية وسط فرحة عارمة بين الأهالى.. وسيولة مرورية بطريق الكورنيش ووسط البلد
لأول مرة منذ الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، أزالت القوات المسلحة اثنين من الجدران الخرسانية بشوارع وسط البلد، الأول فى شارع قصر العينى والذى تم بناؤه عقب محاولات القوى المدنية التظاهر أمام مقر مجلس الوزراء أثناء فعاليات الذكرى الثانية لثورة يناير، وهو جدار يحول دون الوصول إلى مبنى مجلس الوزراء والشعب والشورى من الاتجاه المؤدى إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى. فيما كان الجدار الثانى يغلق الطريق بمحيط مبنى السفارة الأمريكية ومحيط السفارات بمنطقة جاردن سيتى، وهو جدار تم بناؤه عقب أحداث ميدان سيمون بوليفار أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسى، حيث أزال سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة الجدار، الكائن على أول شارع عبد القادر حمزة وميدان سيمون بوليفار وهو الشارع المؤدى لمبنى السفارة الأمريكية، كما أنه يربط ميدان سيمون بشارع قصر العينى ويؤدى أيضا إلى مبنى مجلس الشورى. ولوحظ نقل الكتل الخرسانية ووضعها بالقرب من سور السفارة الأمريكية بعرض شارع "عبد القادر حمزة"، وهو ما يعنى أن قوات الجيش قد أعادت نصب الجدار فبدلاً من وجوده على أول شارع عبد القادر حمزة أصبح موجوداً بمنتصف الشارع لمنع الوصول إلى السفارة الأمريكية. وترتب على إزالة الجدران حدوث حالة من السيولة المرورية بعدد من الشوارع والمناطق، حيث بدأت السيارات التحرك بسهولة فى شارع قصر العينى وطريق الكورنيش ووسط البلد، كما قامت شرطة المرور بتحويل الحركة المرورية من داخل منطقة جاردن سيتى إلى شارع قصر العينى، كما تم تحويل خط سير السيارات – المتجه عبر طريق الكورنيش إلى مبنى ماسبيرو وكوبرى أكتوبر – وأصبحت تسير بشارع قصر العينى ومنه إلى ميدان سيمون بوليفار انتهاءً بميدان التحرير وعبد المنعم رياض. فيما سادت فرحة عارمة بين عدد كبير من الأهالى والمارة فى منطقة جاردن سيتى وشارع قصر العينى بعد إزالة الجدران، خاصة وأن الجدران كانت حائلا دون الوصول لعدد من مبانى الوزارات ومنها "وزارات التربية والتعليم والإسكان، والتموين والتجارة الخارجية، والتعليم العالى"، وعدد من معامل التحاليل. وفى سياق متصل يشهد ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الأمن المركزى عقب نشوب اشتباكات مساء أمس الثلاثاء بين عناصر من جماعة الإخوان المحظورة وبين الأهالى بمنطقة وسط البلد. وتتمركز 9 سيارات أمن مركزى بساحة مجمع التحرير وبالقرب من شارع محمد محمود وفى المساحة الخالية المواجهة لشارع قصر العينى، فيما تواجدت 4 مصفحات لمكافحة الشغب، وأحد الأوناش الخاص بعمليات المرور كما انتشرت العناصر المرورية بكافة أرجاء التحرير لضبط سير الحركة المرورية، خاصة مع وجود زحام أعلى كوبرى قصر النيل وطريق الكورنيش وفى ميدان عبد المنعم رياض.