قال الروائى "حمور زيادة" المتحدث باسم حركة أبينا السودانية فى القاهرة، إن نظام البشير الحاكم فى السودان سقطت شرعيته بعد سقوط أول شهيد سودانى وما تبعه من سقوط مئات القتلى فى الاحتجاجات التى تشهدها السودان أول أمس، اعتراضا على رفع الدعم عن الوقود وبعض المواد الغذائية الأساسية. وأضاف "زيادة" أثناء استضافته ببرنامج بث مباشر والذى يذاع على قناة سى بى سى، إن النظام الحاكم فى السودان يُعمّى على كل الانتهاكات التى تتم بحق متظاهرى السودان فى مناطق القضاريف والجزيرة وشرق السودان وأم درمان، مؤكداً على أن ميليشيات الأمن الوطنى وميليشيات الحركة الإسلامية ممن يرتدون الزى المدنى يستهدفون المدنيين ويلحقون خسائر آدمية من القتلى والمصابين. واعتبر "زيادة" النظام السودانى يستخدم الحل الأمنى لإرهاب المواطنين دون الحلول السياسية، مما ساعد على تشظى الوضع فى الداخل وساهم فى تبنى بعض أطراف المعارضة أمثال الجبهة الثورية إلى تبنى الخيار المسلح تجاه النظام الذى استخدم القمع المباشر والإبادة فى منطقة مثل دارفور. وأكد على ضرورة التركيز على النضال السلمى فى مواجهة النظام الحاكم، رافضا الاستجابة لدعوات النزال بالسلاح والبندقية، مع دعم شعار "احمى ثورتك بالسلمية". واعتبر حمور استمرار تبنى النظام الحالى للعنف تجاه المتظاهرين جعل الساحة الشعبية السودانية تطالب برحيله اليوم وليس غدا، بل وترفض فكرة الحل السياسى رغم أنه لم يُطرح حتى الآن، مشيراً إلى أن أى حلول أمنية أو سياسية يطرحها البشير فى هذه المرحلة "هذه السياسات ستقود السودان إلى الفوضى". وأضاف "زيادة"، أن السودان تصنف الدولة الثالثة عالميا من حيث الفساد، وثروات السودان تذهب دائما إلى حقائب السلطة وفى المقابل يعيش الشعب السودانى على الكفاف ويرى الأطعمة الآدمية من خلف فتارين المطاعم، مؤكدا أنه وبعد 24 عام من الفساد والظلم الاجتماعى لم يعد الشعب السودانى يقبل بفكرة بقاء النظام أو الحل السياسى فالشعب السودانى عاش مأساة إغريقية آن أن يضع لها النهاية ويبدأ صفحة جديدة مع نظام يحترم مقدرات الشعوب ورغبتها فى العيش تحت أنظمة تحترم الحرية وحق الشعب فى العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة. وأشار زيادة إلى حالة "الغبن" التى يحملها الشعب السودانى تجاه إعلام كل الدول العربية الذى كان يغض الطرف ويتشاغل عما يعانى منه السودان خاصة أن السودان تشهد جرائم حرب وقمع وانتهاك للحريات من العام 2003 ولم تأخذ أى حيز ولو ضئيل من التغطية الإعلامية العربية.