اشترط أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السورى المعارض لنظام بشار الأسد، مغادرة الحرس الثورى الإيرانى، ومليشيات أبو الفضل العباس، وحزب الله، الأراضى السورية فوراً، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة مثل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن البلدات والمدن المنكوبة والمحاصرة، وإمدادها بما هو ضرورى لاستعادة حياتها الطبيعية. واعتبر أن الحل السياسى للأزمة السورية الذى يبقى على رأس النظام، "ليس حلاً لأنه يكافئ المجرم على جرائمه"، وبحسب بيان صادر عن الائتلاف، فإن الجربا أكد خلال كلمته، أمس الخميس، أمام مؤتمر أصدقاء سوريا الموسع فى مقر الأممالمتحدة بنيويورك، على أن أى حل للأزمة فى سوريا يكمن فى توفير بيئة ملائمة تتلخص بإقرار مختلف الأطراف بأن الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو تنفيذ بيان جنيف 1 المتمثل فى "نقل سوريا إلى النظام الديمقراطى وإتمام المفاوضات ضمن جدول زمنى واضح". ومؤتمر "جنيف 2" دعا إليه وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيرى وروسيا سيرجى لافروف، فى مايو الماضى، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، وسبق أن وضعت "مجموعة العمل حول سوريا"، التى تضم الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، بالإضافة إلى تركيا ودول تمثل الجامعة العربية فى عام 2012 مبادرة باسم "جنيف1" تدعو إلى انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة التى دخلت عامها الثالث فى سوريا، غير أن المبادرة لم تشر إلى تنحى رئيس النظام السورى، بشار الأسد، وهو ما أثار خلافات عطلت تنفيذها. وتتهم المعارضة السورية الحرس الثورى الإيرانى ومليشيات أبو الفضل العباس، التى تضم مقاتلين شيعة من عدة بلدان، وحزب الله اللبنانى، بالقتال إلى جانب النظام السورى والمشاركة فى قتل السوريين.