يحجم حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، عن الانخراط مع باقى الأحزاب السياسية المشاركة فى جبهة الإنقاذ وغيرها، وقرروا العمل فقط على تجهيز الكوادر التى سيخوضون بها الانتخابات البرلمانية، معلنين عن نيتهم الحصول على العديد من المقاعد بالبرلمان إلى جانب تثبيت أركان الحزب بالمحافظات التى يوجد بها شعبية كبيرة لشفيق. وقال المهندس أحمد سرحان المتحدث الإعلامى للحزب، إنه لا نية لعقد تحالفات مع أى من الأحزاب فى الوقت الراهن، لأن التجارب السابقة أثبتت فشل التحالفات وتفككها، موضحا أن النظام الانتخابى هو الذى سيحسم ذلك. وأكد سرحان أن جبهة الإنقاذ لم يعد لها مبرر وأصبحت مجرد تحالف إعلامى، ليس له تواجد، والدليل على ذلك أن الثورة قادها الشباب وحركة تمرد وحزب الكنبة، مشيرا إلى أن هناك تلاقيا فى الأفكار بين حزب الحركة الوطنية، مع عدد من الأحزاب أهمها الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار. وعن خطة الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية استطرد سرحان أن الفريق أحمد شفيق يتابع يوميا استكمال تنظيم الحزب بالمحافظات واستعداد الكوادر لخوض الانتخابات، موضحا أن لديهم خريطة بالمحافظات التى بها تواجد شعبى كبير للفريق شفيق أهمها محافظات وجه بحرى، قائلا: لدينا كوادر نشطة ولدينا مقرات ب70% من المحافظات وسنخوض الانتخابات بقوة للحصول على العديد من المقاعد البرلمانية. واستكمل المتحدث الإعلامى، أن أولويات الحزب الآن هى التركيز على الدستور وتخطى معركته، موضحا أنهم قاموا بإرسال العديد من المقترحات للجنة الخمسين، أهما إلغاء مجلس الشورى بمجلس الشعب فقط وإجراء الانتخابات بالنظام الفردى ورفض العزل السياسى ووضع نظام انتخابى عادل يضع جميع التيارات فى حجمها الحقيقى والحفاظ على مدنية الدولة. يذكر أن الحزب عقد اجتماع هيئة عليا بكامل تشكيله مرة واحدة، منذ شهر، وذلك فى دبى حيث يتواجد الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب، يأتى ذلك بجانب الزيارات الأسبوعية التى يقوم بها قيادات الحزب للتواصل مع شفيق بدبى. وينتظر شفيق قرار المحكمة فى قضية الطيارين فى 19 أكتوبر المقبل لإنهاء الخلاف القضائى القائم ضده، تمهيدا لعودته إلى مصر وانخراطه فى الساحة السياسية بقوة من خلال حزبه والإعلان عن نيته فى خوض الانتخابات الرئاسية من عدمه.