تدرس إسرائيل طرد دبلوماسية فرنسية والإعلان عنها شخصية غير مرغوب بها، بحسب ما ذكرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فى تصعيد غير مسبوق فى السنوات الأخيرة. وقالت الصحيفة اليوم الاثنين، إن إسرائيل "تدرس بجدية" إعلان الدبلوماسية الفرنسية "ماريون فينو كاستنج"، التى شاركت مع دبلوماسيين أوروبيين ونشطاء فلسطينيين فى محاولة مساعدة سكان "خربة مكحول" (تجمع سكانى بدوى صغير)، فى منطقة الأغوار الفلسطينية، التى دمرتها إسرائيل مؤخرا، شخصية غير مرغوب فيها. واعتدت إسرائيل، الجمعة الماضى، على مواطنين ودبلوماسيين غربيين، بينهم الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج، عندما كانوا يشاركون فى إعادة بناء خربة مكحول، التى هدمتها إسرائيل، الخميس الماضى، للمرة الثانية خلال أسبوع، بحجة البناء بدون ترخيص، وشردت نحو 100 مواطن من مساكن مبنية من الصفيح والخيم. وفى تصريح صحفى نقلته الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، قالت الدبلوماسية الفرنسية ماريون فينو كاستنج: "أثناء محاولتنا نقل مساعدات لفلسطينيين هدمت قريتهم، قام الجنود بمصادرة المساعدات، كما قاموا بجرى من الشاحنة ودفعونى إلى الأرض من دون أى اعتبار لحصانتى الدبلوماسية". وذكرت هاآرتس، من جانبها، أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يعقوب عميدرور، يعكف على دراسة خيار الإعلان عن الدبلوماسية الفرنسية التى شاركت فى مواجهات يوم الخميس الماضى فى خربة مكحول فى منطقة الأغوار (شرق الضفة)، كشخصية غير مرغوب فيها مما يعنى طردها من إسرائيل. وقالت الخارجية الإسرائيلية فى بيان لها أمس إن قرارا نهائيا حول الخطوات الواجب اتخاذها ضد الدبلوماسية الفرنسية لم يتخذ بعد، وأضافت أن الدبلوماسية الفرنسية قامت بالاعتداء على جندى إسرائيلى وضربه فى وجهه. وتشهد العلاقات الأوروبية الإسرائيلية توترا على خلفية إعلان الاتحاد الأوروبى مقاطعته للمستوطنات الإسرائيلية الشهر الماضى. وكانت صحيفة معاريف العبرية قد قالت عقب ذلك القرار إن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيار منع الدبلوماسيين الأوروبيين من التحرك فى الضفة الغربية ووقف مشاريعهم فيها.