اعترف الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأن تصدر الدعوة فى العمل السياسى، تسبب فى إحداث خسائر كثيرة لها خلال الفترة الماضية وساهم فى فقدان شعبيتها. ورد "برهامى" فى فتوى له، مساء اليوم السبت، على سؤال "هل أخطأ الإسلاميون الذين يمثلون التيار الإسلامى عندما اندفعوا إلى نزول الانتخابات البرلمانية، وانتخابات الرئاسة رغم أنهم يدركون مخاطر الاحتقان، ويعلمون جيدًا سيناريو الجزائر، ويدركون أن نسبة الخسائر أكثر من الأرباح، وأن النظام البائد لم يكن انتهى -ولم ينتهِ-؟"، قائلاً: " فكنا نقول بأنه لا ينبغى "التصدر" فى هذه المرحلة، وليس مجرد نزول الانتخابات، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل، فبالفعل "الخسائر من التصدر" أضعاف المكاسب. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، تعليقًا على مشاركة شيوخ الدعوة فى تقرير الأحكام الشرعية لقرارات الحزب السياسية: "الإخوة القائمون على الحزب فيهم مَن هم مِن أهل العلم، وإذا وُجدت مخالفة شرعية فواجب على أهل العلم من داخل الحزب وخارجه الإنكار على المخالِف وبيان ذلك للناس؛ فإذ لم يفعلوا فعلى الأقل فالمسألة مما فيه اجتهاد سائغ".