فى مشهد مهيب شيعت عزبة البرج جنازة والدة أحمد ومحمد وإيهاب نصر الأشقاء الثلاثة المحتجزين على متن المركب ممتاز 1 وأحمد سمارة المختطفين على حدود الصومال منذ أربعة أشهر بعد أن تمكن الحزن منها وفقدت الأمل فى عودة أبنائها. وأصيبت والدة الصياد المختطف العربى موسى بوعكة صحية شديدة، ربما تودى بحياتها، الأمر الذى أثار غضب أهالى الصيادين المختطفين، الذين أبدوا استياءهم من تعامل وزارة الخارجية المصرية فى إدارة هذه الأزمة، وعدم حمايتها لأبنائها بالخارج. ومن جانب آخر تلقت والدة المختطف إبراهيم محمد اتصالا هاتفيا من ابنها أمس أخبرها أنهم جميعا بخير وعلى قيد الحياة ولكنهم يعاملون معاملة سيئة من القراصنة الصوماليين وأنهم يحرمونهم من الطعام ويهددون حياتهم. طالب إبراهيم من والدته سرعة التدخل وإنقاذ حياتهم، كما أخبرها أن الريس حسن خليل صاحب مركب ممتاز 1 وصل إلى الصومال بالفعل، ولكنه لم يتمكن من مقابلتهم حتى الآن، لأن القراصنة رفضوا السماح له بمقابلتهم ولكنه يتصل بهم من وقت لآخر ليطمئن عليهم. قالت أم إبراهيم لليوم السابع أتمنى أن يعطينى أحد مالا لأسافر لأنقذ أبناءنا بعد فشل كل الجهود المبذولة وتخلى الدولة عنا، فيما طالب أهالى الصيادين المختطفين من رجال الأعمال والأحزاب والجمعيات الأهلية مساعدتهم لجمع مبلغ الفدية وهى 800 ألف دولار. وتوجه 20 شخصا من أهالى الصيادين المختطفين من قرية برج البرلس وعزبة الشرقى بكفر الشيخ إلى عزبة البرج بدمياط للعزاء وعرب أهالى المختطفين عن الموقف الحرج الذى يعيشونه بسبب إهمال الحكومة وعدم مساندتها للإفراج عن الصيادين وإطلاق سراحهم للعودة إلى مصر وترك الأهالى لجمع التبرعات بشكل خاص؛ مما يعرض حياة الصيادين للخطر يوما بعد الآخر معلنين الحداد على أرواح المصريين التى تفقد كل يوم من جراء انسحاب الحكومة وتخليها عن أبنائها. قالت والدة المختطف عادل عبيدى من برج البرلس إن الأحزان توالت على أهالى الصيادين بعد اختطافهم حيث توفيت زوجة عادل بعد اختطافه بشهر تاركة 6 أطفال دون رعاية وأنا سيدة مسنة واليوم تتوالى الأحزان بعد مرور 5 أشهر على الاختطاف وبسبب الأحزان والقهر الذى تعيشه أسر الصيادين توفيت والدة الصيادين الثلاثة والتى كانت ترعى أحفادها بعد غياب آبائهم بمحبسهم بالصومال وبكل أسف قالت "يا ترى على من يأتى الدور من الأهالى ليموت بحسرته على فقدان أبنائة المختطفين".
