عشرة 22 سنة فى المهنة تعود عليها بعيوبها ومميزتها.. عم محمد السخاوى، هو صاحب محل ومصنع أحذية يتحدى الظروف التى تمر بها البلد حالياً والركود الذى تشهده الأسواق والذى جعله لا يجد فائض لمرتبات العمال. بعد 22 عاماً فى المهنة عم محمد غير راضٍ عنها تماماً الآن، قائلاً أن الصين تحتل السوق ونعلم أن القماش غير صحى والخامات غير مميزة، ولكن لا نجد أمامنا غيره والزبون يقبل على الرخيص، فإيطاليا من البلاد التى كانت تصدر أرقى جلود الأحذية والقماش ولكن توقفت عن التصدير لأن الصين محتلة السوق باكتساح بسبب الأسعار الرخيصة والتنوع فى شكل الجلود، فهى تهتم بالمظهر فقط، وتحتل السوق، حتى الصناعة المصرية مبقتش موجودة. فى محل عم محمد يجد الشعب المصرى سيد التوفير كل ما يريده لتفصيل جزمته على المقاس بالشكل اللى على المزاج، مثلما يقول الرجل "مدام الصينى موجود مفيش حاجة اسمها غالية". يضيف عم محمد، أن الصيف أكثر أقبالاً علينا من الشتاء لأنه متعدد الموديلات، من يقبل على تفصيل حذاء لأنه لا يجد مقاس أو موديل معين يرغب فيه، ولكن التفصيل منع المستحيل وهناك أيضاً من يحب التفصيل حتى لو الجاهز متوفر، وأكد أن الرجال أكثر إقبالاً على تفصيل الأحذية من النساء، يؤكد السخاوى أن من أنضف الجلود وأكثرها ارتياحا نوع "بيو" لكل نوع سعره ولكن حسب تركيبة الخامة يكون سعر القماش. رحلة الحذاء مع عم السخاوى "كل إلى عليك تختار القماش وتقول المقاس وتيجى تستلم "وكده كده الصينى مش هيخليك تشيل هم السعر.. مدام نادية من عاشقين التفصيل بكافة أنواعه تقول "أنا حياتى كلها تفصيل "ملابسى وحذائى"، فأعشق أن أختار صنع حذائى بنفسى حتى يكون نوع القماش لا يضر صحياً لأننى مريضة سكر، وبعض الأقمشة والجلود تسبب الأمراض. وتضيف نادية، أن التفصيل لا يأخذ فترة طويلة مثلما يتوقع الكثير، ولكن تقول ضاحكة "أصبر تنول" وكده كده بتدفع الفلوس حاجة فى حاجة فأنا بعتبر التفصيل جودة تصنيع وأقل تكلفة من الجاهز".
