سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل فهمى وزير الخارجية قبل سفره إلى الأمم المتحدة فى حواره مع "اليوم السابع": ثورة يونيه أجبرت أمريكا والعالم على تغيير سياساته تجاه مصر.. وأبلغت قطر بضرورة إثبات حسن نيتها بالأفعال
فى حوار هام قبل سفره إلى نيويورك للمشاركة باجتماع الأممالمتحدة، وعن مجمل أوضاع الوطن العربى والغربى وتأثيرها على مصر، أكد نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى، على ضرورة حل الأزمة السورية فى إطار الحوار، دون اللجوء إلى العنف، ومحاولة بناء دولة سورية جديدة، مع الحفاظ على الكيان السورى كوحدة واحدة، لأن أخطر ما يواجه سوريا محاولة تفتيتها على أساس إطار طائفى، مما يهدد وحدة الأراضى السورية. وقال "فهمى" ل"اليوم السابع" إن مصر تدعم الثورة السورية وتطلعات الشعب لنظام ديمقراطى مبنى على القانون والحريات، كما أدانت مصر الممارسات السورية، وأدانت أيضا عسكرة الأوضاع فى سوريا ومحاولة التعامل بالقوة، أو على أساس طائفى، مؤكدا أن الحفاظ على الكيان السورى أمر مهم جدا، لاستقرار الأوضاع فى الدول العربية. وتناول وزير الخارجية فى تصريحاته العلاقات المصرية الأمريكية، وقال إنه العالم أجمع ومن بينه أمريكا مجبرين على مراجعة سياساتها تجاه مصر لما أحدثته ثورة 30 يونيه من تغيير جذرى بالداخل المصرى، لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك مراجعة لهذه العلاقات فى ضوء ما شهدته دول الربيع العربى من تطورات بها سلبيات وإيجابيات، مشددا على ضرورة وجود تغيير لمصلحة الجانبين، فالولايات المتحدة تحتاج إلى مصر نظرا لثقلها الإقليمى، كما أن مصر تحتاج إليها لأنها دولة فاعلة فى النظام الدولى ولابد أن تتحول العلاقة من مفهوم تقديم مساعدات لمصر إلى علاقة تعمل على تحقيق مصالح الجانبين، فيما رحب فهمى بالتحرك الروسى فى الأزمة الروسية وطريقة معالجة أزمة السلاح الكيميائى، وبالدعوة الروسية لعقد مؤتمر جنيف2 باعتباره الإطار السياسى لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن عودة الدور الروسى هام جدا لحفظ التوازن الدولى، وتناول زيارته الأخيرة إلى روسيا قائلا إن أهم ما تميزت به زيارته أنها كانت غير تقليدية، فالمناقشات التى تمت مع وزير الخارجية الروسى كانت على أساس أن هناك وضعا جديدا، وفتحنا جميع الملفات سواء الاقتصادية أو السياسية والقضايا الإقليمية، وكان آخر اجتماع بعد وزير الخارجية هو اجتماعه مع مستشار الأمن القومى، موضحا أن الزيارة كانت تركز على التطلع إلى المستقبل، وتحديد الأفق المتاح القادم فى العلاقات بين البلدين. وتطرق فهمى إلى العلاقات المصرية القطرية، وقال إن بين مصر وقطر وبالرغم من كل الخلافات يحملان هوية مشتركة تجعلنا دائما نتساءل، هل هناك خلل فى العلاقات أو المشاكل ومدى إمكانية تصحيحها لأنهم يقولون إن ما لدى مصر تصورات خاطئة، وأوضح أن هناك شعورا من قبل المصريين فى أن قطر كانت تؤيد النظام السابق أكثر من أى دولة أخرى، والآن أصبح لديهم مشكلة فى مواجهة الرأى العام المصرى، وعليهم حلها بالأفعال، وأشار إلى أن الوديعة القطرية بمبلغ مليارى دولار كانت فوائدها عالية جدا، إذ تصل إلى 4,5% بالدولار، وتفاوضت مصر لتخفيض هذه النسبة، وجاء الرد القطرى بتحويلها إلى سندات على مرحلتين ورأى البنك المركزى أن هذا صعب جدا، مما دفعه إلى رد الوديعة. وحول ما إذا كان الرئيس عدلى منصور قد تراجع عن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أن الرئيس لم يقرر الذهاب إلى نيويورك من الأساس، وأعرب عن اعتقاده بأن الأولويات فى مصر هى مادفعته لعدم السفر إلى نيويورك. وأكد نبيل فهمى وزير الخارجية أنه سيلتقى على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة مع العديد من وزراء الخارجية فى مقدمتهم وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن، لبحث القضايا الإقليمية والدولية، وكذلك وزراء خارجية الدول المؤثرة فى السياسة الدولية، مثل اليابان والهند والبرازيل لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، كما سيلتقى مع بان كى مون السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، وسكرتير عام منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. وقال فهمى قبل مغادرته إلى نيويورك ليترأس وفد مصر فى الاجتماعات، إنه سيلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت القادم، كما يحضر اجتماعات لمجلس جامعة الدول العربية واجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطينى واجتماع لجنة حركة عدم الانحياز واجتماع منظمة التعاون الإسلامى والاجتماع بشأن نزع السلاح النووى والاجتماع الوزارى لمنتدى الصين وأفريقيا. وأضاف أنه سيحضر العديد من الفعاليات والندوات التى ينظمها عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية والدولية كمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى فى نيويورك ومعهد السلام الدولى، واجتماع جمعية كونكورديا، والتى تنظم ندوة عن العلاقات المصرية الأمريكية، موضحا أن الوفد المرافق له يضم عددا من القيادات الشبابية فى المجتمع المدنى وسوف يشارك فى العديد من الأنشطة التى يحضرها الوفد المصرى ومنها الاجتماع الأخير لتوضيح ما يحدث فى مصر ورؤية شباب مصر فى التطورات التى تشهدها البلاد. وأكد الوزير أن زيارة شباب مصر للمنظمة الدولية والمشاركة فى أنشطة الوفد المصرى مهمة للغاية، فأى حديث عن مستقبل مصر لابد وأن يشارك الشباب فى طرح وجهة نظرهم. وأكد الوزير أنه فى مقابلاته وكلماته التى سيلقيها فى الاجتماعات المختلفة يحمل عدة رسائل أولها شرح الأوضاع فى مصر، وتصميم المصريين على إقامة نظام ديمقراطى متحضر أساسه تطبيق خارطة الطريق، ووضع دستور يعبر عن جميع المصريين، والعمل على استقرار البلاد وتحقيق الأمن والتصميم على مواجهة الأعمال الإرهابية بكل حسم، والثانية أن مصر تعطى أهمية كبيرة للاستقرار الإقليمى وتحديدا فى العالم العربى وأفريقيا إذا تشكل الأرضية الأساسية للأرضية المصرية وتحركها الإقليمى والدولى. وأضاف أن الرسالة الثالثة هى أن مصر تدعو إلى الديمقراطية الدولية بمعنى تطبيق نفس معايير الديمقراطية على كافة الدول ومراجعة كل ما يتعلق بالنظام الدولى بعد مرور أكثر من نصف قرن على إنشاء النظام الدولى، وأشار إلى أن مصر تولى قضايا خاصة أولوية خاصة لقضايا كبيرة منها الوضع فى سوريا، وعملية السلام فى الشرق الأوسط، وقضايا عدم انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والفقر. ولفت إلى أن برنامج العمل المكثف فى نيويورك يتضمن المشاركة فى مستويات متنوعة ومختلفة من الاجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة، سواء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة، أو اجتماعات إقليمية ودولية مهمة، أو حضور العديد من الفعاليات، التى ينظمها عدد من مراكز البحث، فضلاً عن إجراء لقاءات إعلامية مع عدد من أبرز شبكات التليفزيون الأمريكية والأوروبية والعربية. وأكد أنه سيجرى أيضا مقابلات ثنائية مع عدد كبير من رؤساء الوفود ووزراء الخارجية المشاركين فى أعمال الجمعية العامة، سواء من الدول دائمة العضوية أو من المجموعات الجغرافية المختلفة الأمريكية والعربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية، كما سيلتقى عددا من المسؤولين الدوليين، فى مقدمتهم سكرتير عام الأممالمتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، وسكرتير عام منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. وأوضح أنه سيرأس أيضا وفد مصر فى عدد من الاجتماعات، التى تعقد على مستوى وزراء الخارجية فى نيويورك، من بينها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، واجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطينى، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامى، والاجتماع رفيع المستوى حول نزع السلاح النووى، والاجتماع الوزارى لمنتدى الصين أفريقيا، واجتماع فريق الاتصال المعنى بالصومال»، وكذا سيشارك فى العديد من الفعاليات والندوات التى ينظمها العديد من أهم مراكز الأبحاث الأمريكية والدولية كمجلس العلاقات الخارجية ومعهد السلام الدولى والمجلس الأطلنطى.