سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل مكالمة الوليد بن طلال مع وزير الطيران لتشجيع السياحة بشرم الشيخ.."الأمير" طلب تصوير طائرته خلال الهبوط لطمأنة السياح الأجانب..و"فاضل" أمر بإعفائه من رسوم الهبوط والإيواء كتعبير عن الشكر
"مصر لن تنهزم"، بهذه الجملة بدأ الأمير وليد بن طلال حديثه مع مهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى فى المكالمة الهاتفية، التى طالبه فيها بالسماح له بتصوير فيديو كليب يتضمن هبوط طائرته الخاصة بمطار شرم الشيخ وهبوطه من الطائرة، وتجوله بمدينة السلام، وذلك بهدف إذاعة الكليب بوسائل الإعلام المختلفة كنوع من تشجيع السياحة بمصر، والتأكيد على عودة الأمن والأمان للشارع المصرى، ومدنه السياحية. التواصل بين الأمير الوليد بن طلال والمهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى، بدأت بمكالمة هاتفية أجراها مدير أعمال الأمير، باللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات عرض عليه خلالها رغبة الأمير، فأعرب "جاد" عن سعادته بالعرض، وطلب عرض الأمر على وزير الطيران الذى رحب بدوره بطلب الأمير، وأمر بتنفيذه على الفور، كما طلب الاتصال بالأمير لشكره على شعوره الطيب تجاه مصر بلدا وشعب، إلا أن الأمير الوليد بن طلال أصر على أن يبادر هو بالاتصال بالوزير، لشكره على موافقته تنفيذ فكرته، وهو ما حدث بالفعل، حيث أجرى الأمير اتصالا هاتفيا بالوزير أعرب له خلاله على عشقه الشديد لمصر، وشعبها، ورغبته القوية فى تشجيع السياحة ودعمها بكل ما يستطيع، قائلا لوزير الطيران "مصر لن تنهزم". من جانبه وفور انتهاء المكالمة، طلب وزير الطيران من اللواء جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، معاودة الاتصال بالأمير الوليد بن طلال، وإبلاغه قرار وزير الطيران بإعفائه من رسوم الهبوط والإيواء بمطارات الجمهورية، كرسالة شكر بسيطة تجاه دعمه السياحة المصرية، مع التأكيد على أن مجاملة وزارة الطيران لا تساوى قيمة وقامة الأمير عند الشعب المصرى، كما أن قيمتها المادية لا تُمثل شيئا بجانب وضعه المالى، إلا أنها محاولة متواضعة من الدولة لشكره، وتقديره كونه أحد أبرز رجال الأعمال العرب الذين ساندوا الشعب المصرى خلال أزمته الراهنة، ومحاولته دعم السياحة المصرية أمام العالم أجمع. يشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال قام بزيارة مدينة شرم الشيخ فعليا، وهبط بطائرته الخاصة بمطار مدينة السلام، وتم تصوير الفيديو الدعائى تحت إشراف السلطات المصرية، كما قام الأمير خلال الفيديو الدعائى بركوب دراجة هوائية تنقل بها داخل أروقة المدينة، كما مارس رياضة السباحة، وتجول بشوارع المدينة ليلا مترجلا والتقط العديد من الصور التذكارية مع بعض السياح والمواطنين المصريين، كما ألقى كلمة مفادها سيطرة الأمن على الشارع المصرى، وتأكيده على قوة البلاد سياحيا، وأمله فى عودة السياحة الأجنبية إلى مصر ومدنها السياحية فى أقرب وقت. جدير بالذكر أن حركة السياحة شهدت الأيام الماضية انخفاضا ملحوظا فى حركة السياحة، إلا أن وزارة الطيران المدنى تعمل على تشجيعها مرة أخرى بالتعاون مع وزارة السياحة، كما تعمل على تطوير مطار شرم الشيخ، من خلال مشروع يعتمد على استقبال المطار ل18 مليون راكب، وتشييد ممر رئيسى وآخر مساعد بجانب الممر الحالى، بتكلفة مبدئية تبلغ 3 مليارات و600 مليون جنيه، والعمل على تحويله إلى مطار محورى، بهدف اجتذاب أكبر عدد ممكن من شركات الطيران المنتظم وليس العارض، كما يتم العمل على توظيفه كمطار ترانزيت لتشجيع السياحة، ومن المتوقع أن يستغرق المشروع أربع سنوات لتنفيذه، حيث يتفوق على مبنى 3 بمطار القاهرة من حيث ضخامة المشروع، إلا أن المشروع تواجه بعض المشكلات مثل التمويل، حيث تبلغ تكلفة المشروع 3 مليارات و600 مليون جنيه، فى حين أن رأس مال الشركة المصرية للمطارات بالكامل مليار و600 مليون جنيه، ورغم تعاقد الشركة مسبقا مع بنك التنمية الإفريقى لتمويل المشروع، إلا أنه أوقف التمويل بسبب الأحداث الأمنية التى تمر بها البلاد، وتسعى الشركة المصرية للمطارات حاليا من خلال وزارة التعاون الدولى لإيجاد مصدر تمويل آخر للمشروع.