اعتبر الكاتب والمحلل السياسى الإيرانى حسين رويوران، أن إيران قوة إقليمية وأن الغرب بدأ يعترف بدورها، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الروسية والإيرانية نجحتا فى تطويق الحرب ضد سوريا التى هددت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال "رويوران"، فى حوار مع قناة العالم الإخبارية الإيرانية، إن إعلان أوباما تبادل الرسائل مع المسؤولين الإيرانيين يعكس أن مرحلة حل الأزمة النووية الإيرانية قد بدأت، وأن الرئيس الأمريكى يمهد لاتفاق لحل هذه الأزمة. وأضاف: أتصور أن هناك تحولات تفرضها التغييرات السياسية فى إيران وانتخاب الرئيس روحاني، وهناك تفهم إيرانى لإعطاء ضمانات للأطراف الغربية، خاصة التى تطالب بهذه الضمانات، وهذا التفهم المتقابل يسمح بحلحلة فى هذا الإطار، وقد تكون هذه الرسائل هى البداية لإيجاد مخرج سياسى لهذه الأزمة. وقال إن هذا الإطار يسمح بمقاربة مشابهة لحل الملف النووى الإيرانى عبر الدبلوماسية، ضمن إطار معاهدة الحد من الانتشار النووى، وهذا ما تطالب به إيران بالتحديد، وأتصور أن الغرب الآن بدأ يفهم أن الإطار يجب أن يكون تحت سقف القانون الدولى لا أن يتجاوزه. ويرى "رويوران" أن إيران قوة إقليمية والغرب بدأ يعترف بدورها، ومطالبة أمريكا لروسيا بأن يكون الاتفاق مع سوريا متضمنا موافقة إيرانية يعكس أن أمريكا تقبل إيران كلاعب أساسى فى منطقة الشرق الأوسط، وأعتقد أن النظام الإقليمى والدولى بدأت ملامحه تتضح من خلال الاعتراف المتقابل بالدور الإيرانى على المستوى الإقليمى. وأضاف: إن تعاون إيران بشكل أو بآخر مع الثنائى الروسى والأمريكى فى حل الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط، والتجربة فى المشهد السورى، تشير إلى وجود فرص حقيقية قائمة لحل الأزمة بين إيران وبين الغرب على خلفية الملف النووى الإيرانى.