سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الفضالى" طلب تطبيق العزل السياسى على الإخوان..و"مخيون" تبرأ من تصرفات الجماعة..و"صباحى" يطالب ب"انتخابات رئاسية أولا".. و"منصور" يطالب الناصرى بدراسة "قانونية" لإلغاء العفو عن الإرهابيين تفاصيل من لقاء الرئيس مع ممثلى الأحزاب..
كشف المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال، ورئيس حزب السلام الديمقراطى ل"اليوم السابع"، عن تفاصيل لقاء ممثلى الأحزاب والقوى السياسية مع المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، الذى استمر نحو 6 ساعات متواصلة بقصر الاتحادية، لبحث خارطة الطريق، والذى حضره 15 شخصية من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، وهم حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، يونس مخيون، رئيس حزب النور، فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، مى وهبة، ممثلة عن حركة تمرد، السفير محمد يوسف، نائب رئيس حزب الدستور، سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، حنا جريس، نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى، توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب الناصرى، الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، وآخرون. وأعلن "الفضالي"، أنه تقدم خلال اللقاء بعدة مقترحات كان من بينها ضرورة الالتزام بما جاء بخارطة الطريق الصادرة فى 3 يوليو الماضى، بإقامة الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، مشيرًا إلى أن ممثلة حركة "تمرد" مى وهبة، وفؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، والسفير محمد عرابى، رئيس حزب المؤتمر، أيدوا رأيه. وأضاف "الفضالى"، أنه اقترح خلال اللقاء إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى، باعتباره أنسب الأنظمة للحالة السياسية الحالية، موضحًا أن ممثلة "تمرد" مى وهبة أيدت الاقتراح، فيما رفضه بعض ممثلى الأحزاب السياسية من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى، والذين اقترحوا إجراءها بالنظام القوائم النسبى. وتابع: "شرحت للرئاسة عدم إمكانية إقامة الانتخابات بالنظام القوائم فى الظروف الحالية، ولكن البعض اعترض على الأمر"، مؤكدين إمكانية تحقيقه من خلال تصغير الدوائر، وهو ما اعترض عليه رئيس الجمهورية مؤكدًا أن ذلك سيزيد من عدد النواب بالمجلس بشكل كبير". وأشار "الفضالى"، إلى أنه طالب الرئاسة أيضًا بإنشاء مفوضية للشباب، تختص بتأهيل الشباب سياسيًا لتولى المناصب العليا فى البلاد، لافتًا إلى أن أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى، لرئيس الجمهورية المؤقت أثنى على الاقتراح، ولكنه أبدى تخوفه من أن تقتصر على شباب الثورة فقط، كما لاقى استحسان رئيس الجمهورية. ولفت "الفضالي"، إلى أن من بين الاقتراحات التى عرضها خلال اللقاء، تطبيق العزل السياسى على قيادات وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، خاصة ممن تلوثت أيديهم بدماء الشهداء، كما طالبت بضرورة الإبقاء على نسبة 50% للعمال والفلاحين. ونوه المنسق العام لتيار الاستقلال، أنه أبدى لرئيس الجمهورية، رفضه لأداء الحكومة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، باستثناء الوزارات التى تحملت أعباء الأمن مثل وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، مضيفًا أن رئيس الجمهورية رد عليه قائلا: "دى حكومة عمرها قصير". وأوضح "الفضالي"، أنه أشاد بإعلان حزب النور عدم انصياعه لدعوة السفارة الأمريكية، للحزب بالنزول والحشد للتضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن "مخيون" تبرأ خلال اللقاء من تصرفات جماعة الإخوان، كما استنكر تصرفاتها ووصفها بالمخجلة. وفى سياق متصل، كشف مصدر مطلع، ل"اليوم السابع"، أن حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، طلب خلال اللقاء إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وأيده فى ذلك توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب الناصرى، وهو ما رفضه أغلب المشاركين باللقاء ورئيس الجمهورية، ورد عليه قائلا: "أنا عايز أروح المحكمة إمبارح مش بكرة"، فى إشارة إلى رغبته فى تسليم السلطة، ولكن دون استعجال إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن اللقاء لم يشهد أى مشادات كلامية بين المشاركين بالمؤتمر مثلما رددت بعض المواقع الإخبارية، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية أكد فى بداية اللقاء أن اختيار الشخصيات المشاركة باللقاء، باعتبارها تمثل أكثر الأحزاب الفعالة فى الشارع المصرى. ومن جانبه، قال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب الناصرى، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، لقد طالبنا المستشار عدلى رئيس الجمهورية المؤقت، خلال اجتماع اليوم، بضرورة إعادة النظر لملف الإعفاء عن الإرهابيين الذى صدر فى عهد مرسى، مؤكدًا أن هؤلاء يواجهون الجيش حربًا وتمويلاً. طالب الرئيس عدلى منصور، الحزب الناصرى، بتقديم دراسة قانونية لكيفية معالجة الأمر الخاص بقرار الإعفاء عن الإرهابيين، وذلك عن طريق رئيس الحزب سامح عاشور، نقيب المحامين، بصفته قامة قانونية كبيرة، حسب البنهاوى. أضاف أمين عام الحزب الناصرى، فى تصريحات ل "اليوم السابع"، أنهم أكدوا أيضًا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن عددًا آخر من الأحزاب طالبوا بنفس الأمر منهم حزب التجمع، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والمرشح الرئاسى السابق. أشار عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، أنهم طالبوا الرئيس المؤقت، بإعادة النظر فى قرار الرئيس المعزول محمد مرسى، بقطع العلاقات مع سوريا واستدعاء السفير المصرى، وذلك انتصارًا لسوريا وليس لنظام حكم السورى، موضحًا أن المستشار عدلى منصور، أكد لهم أن قرار "مرسي" غير سارٍ، والعلاقات طبيعية مع سوريا. تابع البنهاوى، قائلاً: لقد تضمن الاجتماع أيضًا استطلاعًا لرأى الأحزاب فى خارطة الطريق، والتعديلات المقترحة من ممثليها، ومناقشة النظام الانتخابى، فيما أكد الرئيس المؤقت، أن هذا الأمر يخص لجنة الخمسين، مشددًا على ضرورة تفعيل عمل الأحزاب ودورها فى المجتمع. واستطرد البنهاوى: لقد طالبنا بتفعيل دور الحكومة لبناء الدولة المصرية العصرية على أساس القانون والعدالة الاجتماعية، كما أثنينا على دور الجيش والشرطة فى حفظ الأمن، مشددين على رفضنا المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، التى ليس لها وطن، وتخرب فى البلاد، والتى كانت آخر دعواتها محاولة تعطيل المترو، حسب تعبيره. شدد على ضرورة قيام الحكومة بدور قوى ومركزى للدولة فى الاقتصاد، وعدم ترك التعاملات فى السوق دون تواجد للقطاع العام، ودعم للقطاع الخاص.