أرسل الدكتور السعيد الدميرى الشهير ب «طبيب الوراق» والمتهم بممارسة الرذيلة مع مريضاته وتصويرهن، من داخل محبسه بسجن طرة إلى شقيقه المهندس، فى محاولة منه لإثبات براءته أمام أسرته وأصدقائه، خاصة بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى قصر العينى وسط حراسة مشددة . بدأت الرسالة التى حصلت عليها «اليوم السابع» بالآية القرآنية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6، واستطرد قائلا «كلمة أوجهها إلى أهلى وعشيرتى إلى مرضاى وتلاميذى إلى أحبائى وأصدقائى إلى أولى الأمر الذين بيدهم الآن تحديد مستقبلى وهويتى». وأضاف: «أقولها والله على ما أقول شهيد بأنى مظلوم ثم مظلوم ثم مظلوم، وأن أقوالى فى النيابة تمت تحت التهديد والوعيد وبحضور رجال المباحث الذين قاموا بضربى والتنكيل بى إذا لم أوقع على الأقوال التى فرضوها على، وأنا عندى أقوال غاية فى الأهمية بخصوص هذا الشأن، ولا أريد أن أفصح عنها على الملأ، وأن النيابة كانت قد كشفت على وأوضحت الإصابات التى ألمت بى، وتم تحويلى إلى مصلحة الطب الشرعى وأثبتوا هذه الإصابات، لقد بلغ من ضرر رجال المباحث أنهم قاموا بإطفاء السجائر فى جسدى وهذا مثبت فى تقرير الطب الشرعى، وأنا رجل مسن مريض بالقلب وفشل كلوى وارتفاع فى ضغط الدم والسكر وأننى منذ القبض على لم يقم من قبل السجن أحد بالكشف على وأن صحتى تتدهور يوما بعد يوم». وتحدى الدميرى جهات التحقيق معه بقوله: «أتحدى النيابة ورجال المباحث أن يحضروا شاهدا واحدا أو شاهدة، وما هى المصادر السرية التى أباحت بهذا وأبلغت به المباحث، فإذا كانت هذه المصادر السرية موجودة على أرض الواقع.. إذن فما هى، وبناء عليه فإنى أطعن فى تحريات المباحث وأقوالى فى النيابة، وأريد أن أقول لماذا يتم تلفيق 6 اتهامات لى، فهل يعقل هذا يا سادة وأنا على استعداد لمواجهة من قاموا بتعذيبى والافتراء على».