احتفلت قرية بتير الفلسطينية العتيقة القريبة من بيت لحم فى الضفة الغربية بموسم جمع الباذنجان بمهرجان شعبى ورسمى. وقال رئيس مجلس قروى بتير أكرم بدر حسب ما جاء على سكاى نيوز عربية "الباذنجان منتج بتيرى من آلاف السنين ولم يزرع فى أى منطقة فى العالم ويأتى بنفس الطعم والمواصفات اللى يزرع فيها هنا". وتشتهر بتير بمصاطبها المزروعة ومنظومتها الفريدة لرى الأرض منذ آلاف السنين، وحصلت القرية على جائزة من منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) تقديرا لنجاحها فى صيانة تراثها القديم. لكن بتير المتاخمة لحدود إسرائيل واجهت صعوبات متزايدة فى تسويق إنتاجها الزراعى فى السنوات الأخيرة، وينتهز بعض الفلسطينيين فى الضفة الغربية فرصة مهرجان الباذنجان لشراء احتياجاتهم من إنتاج بتير الزراعى. كما أن خط القطارات الواصل بين تل أبيب والقدس بالقرب يمر من بتير بمحازاة خط الهدنة الذى حددته الأممالمتحدة عام 1949. ويقع نحو 30% من أراضى القرية خلف مسار القطارات ويستطيع السكان الوصول إلى تلك الأراضى بحرية بموجب اتفاق قائم منذ عشرات السنين مع الحكومة الإسرائيلية. ويخشى سكان القرية من تأثير سلبى على الزراعة لخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية لبناء جدار بهدف تدعيم سياج يحمى مسار القطارات. ويقول السكان أن ذلك سوف يخل بمنظومة الزراعة والرى على نحو يستحيل إصلاحه كما سيؤثر على الحياة البرية فى المنطقة وسيحد من حرية الأهالى فى الحركة. وكانت بتير أعدت طلبا لتقديمه إلى يونسكو لوضعها على قائمة مواقع التراث الإنسانى العالمى المهددة بالزوال فى محاولة للحيلولة دون بناء الجدار فى أرضها.