بطعم "الأكشن" الذى أصبح أحد ثوابت الحياة فى مصر فى السنوات الأخيرة، ظهرت أشكال حديثة من الأدوات المدرسية هذا العام تتماشى مع الأحداث، بعد أن صارت أشكال القلوب والزهور وعرائس باربى "موضة قديمة"، لا تروق للأطفال وطلبة المدارس، بينما تجذبهم "الأستيكة" التى تأخذ شكل المسدس، و"البراية" المبتكرة على شكل "أنبوبة بوتجاز". "أشكال المسدسات والعربيات وأنبوبة البوتجاز هى اللى بتاكل مع الأطفال، وبيشتروها عشان شكلها حلو مع أنها أغلى من الأشكال التقليدية.. هذه الكلمات لعادل ميلاد" صاحب فرشة لبيع الأدوات المدرسية فى شارع الفجالة"، يشير إلى أن سعر البراية الأنبوبة ب 2 جنيه، بينما الأستيكة التى تأخذ شكل المسدس والسيارة ب 1 ونصف جنيه فقط. يعرض الأشكال الأخرى لبضاعته من الأدوات المدرسية متفاخرا" فيه كمان أستيكة على شكل ضفدعة، وشبشب، وفيه براية اسبونج بوب وعندى فرشة سنان أولها أستيكة وفى النص براية وأخرها لعبة أطفال". التميز عن الأطفال الآخرين هو ما جعل "منة" تختار البراية الأنبوبة مبررة اختيارها" عجبتنى عشان مختلفة، مشفتش حد معه زيها قبل كده". الأدوات المدرسية ليست فقط قلم وأستيكة لكنها كشاكيل وجلاد ومساطر ومقلمة وزمزمية وقائمة لا آخر لها، تكلف رب أو ربة الأسرة من 100 جنيه إلى 500 حسب عدد الأطفال، ورغم أن الأسعار فى "الفجالة" أقل من المكتبات فى الأماكن الأخرى لأنها تباع بسعر الجملة، إلا أن الأسعار هناك ارتفعت أيضا كما يؤكد التجار، وهذا سبب أن الدستة"قلت بركتها" وهى قصة يرويها يعقوب عبد المسيح" أحد العاملين فى مكتبة العهد الجديد بالفجالة"قائلاً" خلاص مبقاش فيه دستة 12 كشكول، الدستة بقت 8 أو 10 بالكتير عشان الأسعار زادت، فبدل ما نرفع ثمن الدستة قللنا عددها، والسعر زاد كمان السنة دى عن السنة اللى فاتت". ويشير إلى قائمة الأسعار لديه "دستة العادة فيها 10 كشاكيل ب 10 جنيهات واللوكس ال10 ب 17 جنيه 60 ورقة، أما ال80 ورقة ففيها 8 كشاكيل بس".