رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أنه "إذا ما أرادت الولاياتالمتحدة تنفيذ القانون الدولى بلا هوادة، فإن ذلك بالطبع سيكون موضع ترحيب، لكن أمريكا لا تتحدث ولم تتحدث قط عن إحضار الرئيس السورى بشار الأسد ليمثل أمام المحاكم الدولية، فجل ما تريده هو قصف مدنه لإظهار غضبها من قيام الأسد بإحراج الرئيس الأمريكى باراك أوباما من خلال تصديه لتحذير "الخط الأحمر" الذى وضعه مسبقا، لافتة إلى أن ذلك يعد خلطا ما بين القانون الدولى والغرور الأمريكى". وعلقت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين - على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى لندن من أجل الدفاع عن ضرورة تطبيق القانون الدولى بشأن استخدام النظام السورى للأسلحة الكيميائية، قائلة "نحن نتفق معه"، بينما أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قلما أيدت المحاكمات ضد الحكام المتهمين بارتكاب جرائم حرب مثلما حدث فى رواندا وكمبوديا ويوغوسلافيا، جراء تخوفها من أن يعرضها عدوانها المتكرر ضد الدول الأخرى إلى المقاضاة. ونوهت إلى أن القصف الصاروخى هو من أدنى الوسائل لتطبيق القانون؛ حيث إنها نادرا ما تقتل الأشخاص المراد قتلهم، كما أنها تتسبب فى دمار واسع وتدمير حياة المدنيين وتزيد من اعتمادهم على طغاتهم. واعتبرت الصحيفة أن لهجة أوباما قد تحولت من مجرد تهديد "بضربة عقابية" إلى ضربة مدمرة على نطاق واسع وتهدف إلى مساعدة قوات المعارضة، وبالتالى يساعدونهم على تغيير النظام الحاكم.