حالة من الاستياء سادت بين نواب الحزب الوطنى بمجلس الشعب بسبب كارثة التيفود فى القليوبية وأخرجتهم من الإجازة البرلمانية حيث تقدم بعض النواب بطلب لرئيس مجلس الشعب د. أحمد فتحى سرور بتشكيل لجنة تقصى حقائق برلمانى من لجان المجلس المختصة، تمهيدا لمحاسبة المسئولين ومعرفة الخطوات الواجب اتخاذها خاصة أن ما يحدث "كارثة". قال النائب محمد مصيلحى، إن الضرورة تقتضى التحقيق والمحاسبة البرلمانية، حيث تعد كارثة حقيقية تزداد يوما بعد يوم فى القليوبية وتنتقل إلى المحافظات القريبة بسبب مياه الشرب التى اختلطت بمياه الصرف الصحى لجشع المقاول المنفذ لهذه المشروعات، مطالبا الحكومة بإعادة مراجعه ملفات مشروعات الصرف الصحى بدلا من مياه الشرب بمختلف المحافظات الأخرى ويتفشى على أساسه مرض التيفود. وفى نفس السياق قام النائب خالد خيرى بنفس المطالبات البرلمانية. موضحا أن التقارير كشفت أن مياه المحطة الرئيسية بالقناطر وخزان المياه الذى يغذى القرية بريئان من ظهور التيفود عن بداية التلوث حدثت من شبكة المياه خلال فترة التشغيل التجريبى. مشيرة إلى أن تلك هى مسئولية المقاول الذى يجب محاسبته وإجراء تحقيق حكومى داخلى فى وزارة الإسكان ومحافظة القليوبية على استلام المشروعات دون أن تكون مطابقة للمواصفات. وقال النائب عبد المحسن أبو الخير، إن قيام الجهات المسئولة بقطع المياه عن هذه القرية وإرسال "فنايس" مياه غلى المواطنين يعد اعترافا بأن حالة المياه هى السبب وراء تلك الكارثة وأن هذه الواقعة لم تكن الأولى التى ينتشر فيها وباء التيفود بسبب مياه الشرب بل حدثت عام 2002 بقرية دماص.