أكد الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، فى حوار خاص ل"اليوم السابع"، أنه مع التوعية السياسية وتنمية المشاركة الاجتماعية، ولكنه يرفض وجود أحزاب سياسية داخل الحرم الجامعى، وأجاب على عدد من الأسئلة المطروحة فيما يتعلق باستعدادات العام الجامعى الجديد، وأوجه الخدمات المقدمة للطلاب، وتطرق إلى دور الجامعة الخدمى ومشكلات العاملين وأعضاء هيئة التدريس. الدكتور عباس منصور نود فى بداية الحوار أن نتعرف عن قرب أهم استعدادات الجامعة لاستقبال العام الجامعى الجديد؟ الجامعة انتهت بالفعل من كافة استعداداتها لاستقبال العام الجامعى الجديد، وتابعت بنفسى أعمال الصيانة والإصلاحات وإعادة صيانة وتجديد المدن الجامعية. ما موقف جامعة جنوب الوادى من المشاركة السياسية للطلاب؟ أود أن أشير إلى إن آخر قرار تم اتخاذه بمجلس الجامعة الأخير هو إنشاء مركز للمشاركة السياسية، وهذا يدل على إيماننا بمشاركة الطلاب فى العملية السياسية الذى يعد أمرا ضروريا ومبدأ نسعى إلى ترسيخه، ونحن نشجع الطلاب على التعبير الحر عن أرائهم ومشاركتهم فى اتخاذ القرار فهم قادة مصر القادمين ومستقبلها، ومن هنا لا بد للطالب أن ينشأ نشأة واضحة ومتحضرة فى كل شىء، وهذا هو دورنا الأساسى. هل أنت مع أنشطة للأحزاب داخل الجامعة أم لا؟ نحن لسنا مع أنشطة حزبية داخل الجامعة مهما كانت، فقد أثبتت التجربة فشل ذلك، فالتعليم سيكون بخير طالما كان بعيدا عن تأثير الأحزاب السياسية على الطلاب وانتمائهم الذى أثر تأثيرا سلبيا، وبدأوا يتصارعون ويتنافسون مع بعضهم البعض، وهو أمر مرفوض واجهته الجامعة بعقد الكثير من المنتديات وملتقيات السياسية، التى كانت تستمر على مدار أسبوع كامل مع الاستعانة بأهل الخبرة السياسية، ومن هنا كان إنشاء المركز على أوسع نطاق، ليعبر الطالب عن أرائه بحرية وعلم بعيدا عن أى عمل حزبى. مشكلات العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة أين هى من اهتمامات رئيس الجامعة؟ الجامعة كانت من أولى الجامعات التى قامت بتوريد نسبة 10% من صندوق الخدمات للعاملين للنهوض بالمستوى المعيشى لهم، وذلك لدورهم الكبير فى الجامعة، وواصل فى حواره ل"اليوم السابع"قائلا: كنت رئيس اللجنة الخماسية لحل مشاكل العاملين بالجامعات، وبالفعل ناقشنا الكثير من أرائهم ومطالبهم واعتذرت عن استمرارى بها، لظروف خاصة بى، وأرى أن مشاكل العاملين بالجامعات تحتاج النظر لأنها مشروعة، وهى الآن أمام وزارة المالية وأعتقد أن وزارة المالية وافقت على معظمها، وأنا مع مطالبهم أيضا فى حدود الإمكانيات المتاحة من موارد. أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، فأنا أتواصل معهم يوميا حتى فى أشد اللحظات التى مرت بها البلاد، وكنت المتحدث عنهم فى مجلس الشورى المنحل، وعرضت مطالبهم وهى مطالب أيضا مشروعة، فهى مطالب مادية وقدمنا الطلبات واستجيب فورا لمطالبهم من جانب مؤسسة الرئاسة والحكومة فى ذلك الوقت، وهو نفس الدور الذى أقوم به الآن. تمتلك الجامعة مستشفى جامعى ما الدور الخدمى الذى يقوم به لأبناء إقليم جنوب الصعيد؟ المستشفى الجامعى بات يلعب دورا كبيرا فى خدمة المجتمع المحلى، ليس على مستوى قنا فحسب، بل على مستوى إقليم جنوب الصعيد الآن، حيث استضافت كبار خبراء الطب على مستوى العالم فى تخصصات المخ والأعصاب أبرزهم الدكتور أورتل، والذى أجرى عمليات نادرة جدا بالمستشفى، وأيضا الدكتور نيومان فى جراحة العظام والدكتور باتريك روشا خبير أمراض القلب، هذا بالإضافة إلى القوافل الطبية فى نجوع وقرى الإقليم بكاملة. وأود أن أضيف أن كل التفوق الذى حصدته الجامعة فى هذا العام، وعلى رأسه حصول الموقع الإليكترونى على نسبة 100%، والتقدم العالمى والعربى والأفريقى فالجامعة تسعى منذ زمن طويل أن نكون أول الجامعات، وننافس على المستوى العالمى، فبرغم حداثة نشأة الجامعة، إلا أننا استطعنا أن نتفوق والحمد لله فى كل شىء بفضل كوادر أعضاء هيئة التدريس الطموحين والجادين، وأيضا طلاب الجامعة والعاملين فالمستوى العاشر على مستوى جامعات مصر أمر مرضى، ولكن نتطلع للمزيد فى الأيام المقبلة. بما يود رئيس جامعة جنوب الوادى أن يختتم حواره مع "اليوم السابع"؟ أود أن أقدم لكم شكرى العميق لاهتمامكم بالشأن الجامعى وأتمنى من الله أن يحفظ مصر من شر الفتن، وأننى على ثقة أن مصر ستتخطى كل الصعاب كعادتها، وأتمنى أن يشارك الجميع فى النهوض بها، وننظر جميعا لمصلحة مصر فهى وطننا وقلب عروبتنا.