أكد نجيب جبرائيل الناشط القبطى ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن مؤتمر "المصارحة من أجل المصالحة" الذى يهدف إلى بحث كيفية نزع الفتيل الطائفى فى مصر، حسب قوله، تقرر عقده يومى السابع والثامن من نوفمبر القادم، ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر شخصيات سياسية وحزبية ودينية وبرلمانيون ونشطاء أقباط فى الداخل والخارج وممثلون لمنظمات غير حكومية. وأبدى جبرائيل، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، تحفظه على ذكر أسماء النشطاء الأقباط فى الداخل الذين سيحضرون المؤتمر وقال "نحترز تماماً فى الاختيار لأننا لا نريد أن يحدث أى تشتت فى المؤتمر" إلا أنه أكد على أن الدعوات لن توجه لجماعة الإخوان المسلمين أو الناشط القبطى عدلى أبادير نظرا لظروفه الصحية التى تحول دون حضوره. مشيراً إلى أن المؤتمر سيركز على دعوة الشخصيات المعتدلة فقط، حفاظاً على طابعه الحوارى، ورغبة فى عدم إثارة أى مشكلات. وأوضح جبرائيل أنه تم تحديد قائمة مبدئية بالشخصيات التى ستحضر المؤتمر، ومن بينهم ممثلون لوزارة الخارجية والداخلية والعدل، والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، والدكتور إدوار غالى الدهبى رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية. كما سيحضر المؤتمر عدد من قيادات الحزب الوطنى، ورؤساء الأحزاب. بالإضافة إلى وكيل الأزهر، وأحد أساقفة الكنيسة القبطية المقربين من البابا شنودة، وممثلين للطوائف المسيحية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإسلامية المعتدلة ومن بينهم منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، والدكتور جمال البنا. كما سيحضر المؤتمر، حسب قول جبرائيل، عدد من الشخصيات العامة، من بينهم الدكتور مجدى إسحق رئيس رابطة الأطباء فى مصر والعالم العربى بلندن، كما ستوجه الدعوة للدكتور أحمد زويل. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر من نشطاء أقباط المهجر كل من مايكل منير ونبيل عبد الملك رئيس هيئة حقوق الإنسان المصرية الكندية، والدكتور حلمى جرجس رئيس هيئة أقباط الولاياتالمتحدة، والدكتور كميل حليم، والدكتور سمير حبشى رئيس المنظمة القبطية بأستراليا وكمال عبد النور رئيس منظمة أقباط النمسا، والدكتورة ميرى عطية رئيس رابطة المرأة بالنمسا والدكتور إيهاب عزيز رئيس منظمة الصداقة المصرية الأمريكية، وممثلون لمنظمات أقباط فرنسا وهولندا ومن بينهم عادل دميان. كما سيحضر المؤتمر ممثلون لمنظمات حقوق الإنسان المصرية ومن بينهم الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وبهى الدين حسن رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وجمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. وقال جبرائيل إن المؤتمر يهدف إلى التقارب والتعايش عن طريق الحوار بدلاً من الحلول الأمنية، وسيبحث وضع تشريعات تساعد على تحقيق المواطنة، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، والدفع فى اتجاه الخروج من المأزق الطائفى فى مصر. وشدد نجيب جبرائيل على أن المؤتمر سيتم تمويله ذاتياً من قبل الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، وأنه لن يقبل تمويلاً من أى جهات أخرى، مشيراً إلى أن شخصيات رفيعة فى الدولة تدعم المؤتمر، إلا أن هذا الدعم أدبى ومعنوى وفقط، وليس دعماً مالياً. وأضاف سيتم الإعلان عن التفاصيل النهائية للمؤتمر بعد عيد الفطر مباشرة، مشيراً إلى أن المؤتمر ليس دينياً، كما أن الشخصيات الدينية المشاركة ستحضر بصفة شخصية. وكان جبرائيل قد صرح فى وقت سابق أن شخصية مرموقة فى الدولة دعته لعقد المؤتمر، وأنه سيشهد تواجداً حكومياً على أعلى مستوى على عكس ما تم خلال مؤتمر القاهرة الأول للمواطنة الذى لم يشهد تمثيلاً حكومياً، وقال: "شخصية رفيعة المستوى وفى موقع مسئول وحساس قال لى بالحرف الواحد إننا ندمنا كثيراً لأننا لم نحضر مؤتمر القاهرة للمواطنة الذى انعقد فى 2007".