السيد الرئيس/ عدلى محمود منصور رئيس جمهورية مصر العربية بعد التحية والسلام.. لقد تابعت مثل الملايين من أبناء مصر الكرام بكل اهتمام حديث سيادتكم المتزن للشعب المصرى يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2013 وكان شعورى كالتالى: - متلهفاً لبشرى سيادتكم بالنصر المؤكد، إن شاء الله، للإرادة المصرية فى وجه كل التحديات والصعاب، كما هى مصر منذ الأزل.. - متطلعاً للأفكار والخطوات الإيجابية الواقعية التى تحل الكثير من المشكلات المتراكمة منذ عقود حتى تفاقمت. - متفائلاً بأن القادم بقيادتكم الرشيدة وسواعد وعقول أبناء مصر الأوفياء سيكون، إن شاء الله، أفضل مما مضى. وحمداً لله فقد أصاب حديث سيادتكم الحكيم الكثير من تطلعاتى وتوقعاتى.. بل وتجاوزهما فى بعض أجزائه، واسمح لى سيادة الرئيس أن انتظر ومثلى الملايين من هذا الشعب الصابر الحلول الجذرية للمشكلات فى أرض الواقع بعد حلها فى الاجتماعات، الندوات والخطابات. سيدى الرئيس.. تستطيعون سيادتكم، بعون الله، خلال هذه المرحلة الدقيقة تحقيق إنجازات ملموسة، أو على الأقل وضع الخطط ورسم الخطوط العريضة للحلول ليتم تنفيذها تباعاً؛ أعلم أن الحمل ثقيل فالفقر، الجهل، العنف والإرهاب، الفساد، الظلم، الزحام، التلوث وغيرها من المشكلات الضخمة لن تحل بين يوماً وليلة، ولكن الأمل على سيادتكم معقود، والطموح للشعب ممدود، والصبر على البلاء موجود. سيدى الرئيس.. لقد شاء القدر أن يكلف الشعب المصرى سيادتكم برئاسة مصر فى وقت بالغ الدقة والصعوبة، ولكن تعلمنا أن الصعاب تظهر المعدن الحقيقى لأبناء مصر الأبرار، وأؤكد مرة أخرى بأن كلى ومثلى ملايين المصريين ثقة فى قدرة سيادتكم والإدارة الحالية على العبور بمصر إلى بر الأمان، بكل خير وسلام.. إن شاء الله.. سيدى الرئيس تعلمنا أن العدل أساس الملك، وسيادتكم رمز للقضاء المصرى الشامخ ولهذا فكلى ثقة فى عدل سيادتكم، والحاكم العادل الرشيد يحمده شعبه.. فيكون محموداًً، ومن كان عادلاً ومحموداً فإنه بالتأكيد منصوراً إن شاء الله. ولأن الله يؤتى الملك من يشاء فقد صدق توقع الشاعر حين قال "إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر"، لأنه عندما أراد الشعب الحياة يوم 30 يونيو بهدف أن يحكمنا الرئيس/ العادل المحمود المنصور فيكون الرئيس/ عدلى محمود منصور.. وفقكم الله سيادة الرئيس لما فيه خير البلاد والعباد.. وجزاكم عن الحكم العادل الرشيد للشعب المصرى خير الجزاء.. ورحم شهدائنا الأبرار..