ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الأربعاء، أن الدول الصاعدة من البرازيل إلى الهند تحتفظ باحتياطيات قياسية من النقد الأجنبى، تصل إلى 2.9 تريليون دولار، وتختار بدلا من ذلك رفع أسعار الفائدة وتقيد الواردات من أجل الحد من أسوأ تراجع فى عملاتها المحلية منذ خمس سنوات. وقالت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، إنه وفقا لبيانات قامت بجمعها، تراجعت الاحتياطيات الأجنبية لأكبر اثنى عشر سوقا اقتصاديا، باستثناء الصين والدول المربوطة عملتها بعملات أخرى، بنسبة 1.6% هذا العام مقارنة مع انخفاض نسبته 11% عقب الأزمة المالية العالمية إثر انهيار مصرف ليمان برازرز هولدنجز الأمريكى الاستثمارى عام 2008" وتتراجع قيمة أكثر عشرين عملة للأسواق الصاعدة تداولا بنسبة 8% هذا العام، بعدما تسبب الخفض المحتمل لإجراءات التحفيز من جانب مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى "البنك المركزى" فى هروب رأس المال. وأشارت الوكالة فى تقريرها إلى أنه بعد زيادة الاحتياطيات بمقدار أربعة أمثال خلال العقد الماضى، تقوم الدول الصاعدة بحماية مخزوناتها فى ظل تسبب العجز التجارى وعجز الميزانية فى زيادة إمكانيات تعرضها لخفض التصنيف الائتمانى. وعززت البرازيل وإندونيسيا أسعار الفائدة الرئيسية الشهر الماضى لتعزيز الريال والروبية، بينما زادت الهند أسعار الفائدة من أجل دعم الروبية فى ظل تباطؤ النمو. كانت عملات الراند الجنوب أفريقى والريال البرازيلى والروبية الهندية والروبية الإندونيسية والليرة التركية - التى يصفها الخبراء الإستراتيجيون لدى "مورجان ستانلى"، بأنها "الخمس الضعفاء" الشهر الماضى لاعتمادها على رأس المال الأجنبى فى تمويل الاحتياجات – هى الأكثر تراجعا بين نظرائها هذا العام إذ تخسر قدرا كبيرا من قيمتها وصل إلى 19%. وانخفضت احتياطات النقد الأجنبى فى اثنى عشرة دولة صاعدة من بينها روسيا وتايوان وكوريا الجنوبية والبرازيل والهند إلى 2.9 تريليون دولار فى 28 أغسطس مقارنة مع 95ر2 تريليون دولار فى 31 ديسمبر الماضى ومن أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما بلغت 2.97 تريليون دولار فى مايو الماضى، وفقا لبيانات بلومبيرج.