قال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركى اليوم، إن العينات والمواد التى حصل عليها فريق المحققين الدوليين من حادثة غوطة دمشق ستصل إلى المعامل الأوروبية غدا الاثنين، للبدء فى تحليلها وفحصها. وأضاف المتحدث الرسمى فى تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك اليوم، أن المعامل الأوروبية أن بان كى مون سيطلع ممثلى الدول العشرة غير الدائمين فى مجلس الأمن الدولى بعد غد الثلاثاء على آخر التطورات المتعلقة بملف حادثة مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضى. وتابع مارتن نسيركى قائلا: "بعد أن التقى الأمين العام أواخر الأسبوع الماضى مع ممثلى الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى لإطلاعهم على عمل فريق المحققين الدوليين فى سوريا سيقوم الأمين العام بعد غد الثلاثاء بالاجتماع مع ممثلى الدول العشر غير الدائمين فى مجلس الأمن الدولى لذات الغرض". ونوه المتحدث الرسمى إلى أن اثنين من كبار الموظفين السوريين سيتابعان نتائج التحليلات التى ستجرى فى المعامل الأوروبية اعتبارا من غد الاثنين. وحول مواجهة بعثة التحقيق الأممية لقيود من قبل السلطات السورية خلال فترة عملها فى الأسبوعين الماضيين،أكد المتحدث الرسمى أن بعثة التحقيق بقيادة السيد آك سلستروم وصلت إلى جميع المواقع التى طلبت الوصول إليها خلال فترة عملها فى سوريا. وردا على سؤال بشأن تقديم الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلبا إلى أعضاء الكونجرس لمنحه تصريحا باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا،قال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام إن "بان كى مون أحيط علما بقرار الرئيس الأمريكى، وأن الأمين العام للأمم المتحدة أكد مرارا على ضرورة محاسبة المتورطين فى إساءة استخدام الأسلحة الكيماوية، كما أكد على دور مجلس الأمن الدولى فى صيانة السلم والأمن الدوليين". ورفض مارتن نسيركى التعليق على تجاهل الرئيس الأمريكى للأمم المتحدة فى كلمته أمس السبت،وتأكيده على أن واشنطن ستتحرك دون انتظار لما ستسفر عنه نتائج تحقيقات بعثة المراقبين الدوليين بقيادة السيد آك سلستروم.واكتفى مارتن نسيركى بالتأكيد مجددا على أن "الأممالمتحدة قادرة على إجراء تحقيق بأعلى درجات النزاهة والحيادية والاحترافية". وتحدث المتحدث الرسمى فى تصريحاته للصحفيين اليوم على الدور الإنسانى الذى لا تزال الأممالمتحدة تقوم به فى سوريا، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمى استهدف الشهر الماضى فقط أكثر من 3 ملايين من المدنيين السوريين، كما أن بقية وكالات الأممالمتحدة الإنسانية تعمل فى ظل ظروف بالغة الدقة والصعوبة فى سوريا فى الوقت الحالى. ونوه المتحدث الرسمى باسم ألأمين العام إلى أن بان كى مون أجرى صباح اليوم محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسى فابيوس حول آخر تطورات ملف الأزمة السورية.