أعرب عدد من المثقفين السوريين رفضهم لأى تدخل عسكرى من أمريكا ودول الغرب فى سوريا، مؤكدين أن هذا التدخل لن يزيد الأزمة إلا تعقيد كما أنهم سعتقدون انه لو تم التدخل ستكون حرب طويلة المدى، وتزيد من التفتت فى سوريا. قالت الشاعرة السورية رشا عمران، لا أعتقد أن هناك سورى يوافق على التدخل العسكرى فى سوريا، ومن يوافق على ذلك بالطبع هو ليس سوريا. وأضافت "عمران"، فى تصريح خاص ل "اليوم السابع"، أن المجتمع الدولى لا يهمه حقوق الإنسان ولا القتلى فى سوريا، وإنما ما يهمه مصالحه فقط، والشعب السورى لا يوافق على تدخلهم لأنهم هم لا يختلفون كثيرا عن بشار فهم من يدعمون الجهاديين والمرتزقه من الإرهابيين الذين يقاتلون فى سوريا. وأكدت "عمران" أنها تتوقع إذا ما تم التدخل العسكرى فى سوريا فهذا سيجعل لن يفيد سوريا بل سيزيد من تمزقها ويزيد من عدد القتلى وحجم الدمار، كما أنه من جهة أخرى أتوقع أن الضربة ستكون ليس للقضاء على بشار، بل لموازنة القوى فى سوريا، وستظل هذه الحرب طويلة المدى. وفى نفس السياق قال المخرج السينمائى السورى نضال الدبس، أنا ضد التدخل العسكرى فى سوريا، لأن هذ التدخل سيدفع الشعب السورى ثمنه غاليا، ولن يخدم الشعب السورى على الإطلاق. وأضاف "الدبس"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الشعب السورى آخر ما يمكن أن تفكر فيه أمريكا ودول الغرب، فأمريكا لا ترغب فى إسقاط نظام بشار الأسد، إنما ترغب فى أضعاف سوريا وإخراجها من أى معادلة إقليمية، وخلق أنظمة ضعيفة تستطيع السيطرة عليها كيفما تشاء. وأكد" الدبس" أن الثورة التى تدعوا للديمقراطية لا يمكن أن يصبح قائدها أوباما وأردغان، فهؤلاء لا يسعون إلا لمصالحهم ولا يهمهم أمر الشعب السورى على الإطلاق. ومن جانبه قال الكاتب والمخرج السورى يامن المغربى، إن سوريا منذ أكثر من عامين وهى تعانى من التدخل الخارجى، فحزب الله وايران من ناحية، والمجاهدين والشيشان من ناحية أخرى، ودول خليجية معروفة للجميع تمارس أيضا تدخل فى الشأن السورى، فالتدخل العسكرى ليس بجديد على سوريا. وأضاف "المغربى" أنا أرفض التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا جملة وتفصيلا، وهذا من منطلق أخلاقى وحبى لوطنى، لأن هذا التدخل ليس من أجل سوريا بل هو يخدم مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط والجميع يعرف هذه المصالح. وأعرب "المغربى" عن استيائه من موقف الدول العربية وجامعة الدول العربية قائلا: " إن صمت الدول العربية، وجامعة الدول العربية التى الذين لم يتخذا أى موقف تجاه المجازر التى حدثت لأطفال غزة، ولا سوريا ولم تقف فى وجه بشار منذ البداية، هو موقف مخزٍ للغاية". وأكد "المغربى" أن رفضى التدخل الأمريكى لا يعنى أنى مناصر لبشار فأنا ضده، فهذا موقف أخلاقى ويفرضه على حب الوطن، وعندما ناصرت الثورة السورية كنت مناصرا للأخلاق والحريات، والعدالة، وحل هذه الأزمة هو تنحى بشار، وتركه للسلطة.