الحملة العنيفة التى تعرضت لها الفنانة منى زكى قبل وبعد عرض فيلمها «احكى يا شهرزاد» واتهامها من قبل بعض جمهور الإنترنت بالتخلى عن براءتها فى الفيلم وتقديمها لدور جرىء يتضمن مشاهد لعلاقات حميمية مع زوجها حسن الرداد فى الفيلم، لم تؤثر فى منى زكى التى قررت أن تتخلى تماما عن ثوب الفتاة المثالية الذى كانت تظهر به فى أفلامها السابقة، وذلك فى فيلمها الجديد «أسوار القمر» الذى تبدأ فى تصويره قريباً، وتقدم فيه شخصية «زينة» الفتاة المتحررة، التى تترك حبيبها «أحمد» - يجسد دوره آسر ياسين - الذى ارتبطت به فى سنوات الدراسة بالجامعة وبينهما قصة حب كبيرة بدون سبب، وذلك من أجل أن تجرب نفسها مع شخص آخر يدعى رشيد «عمرو سعد» ولا تتردد فى أن ترتبط به كنوع من التجربة، معلنة أنها فتاة متحررة لها كل الحقوق فى أن تختار وتجرب كيفما تشاء. جرأة منى زكى فى قبول مثل هذا الدور يؤكد أنها أصبحت لا تخاف من انتقادات بعض جمورها لها، لأنها ملت من أدوار الفتاة البريئة الطيبة القلب وتريد تقديم أدوار ونماذج أخرى من الفتيات بها أبعاد نفسية ودرامية مختلفة، حيث تتطور معالم شخصيتها فى الفيلم، ونراها لا تتردد فى أن تظهر على الشاشة تتعاطى سجائر حشيش بعد ارتباطها ب«عمرو سعد» حيث تتعاطى معه الحشيش خلال فترة تعرفها عليه فى جلساتهما المنفردة، وعندما تكتشف إدمانه للكوكايين لا تعترض بل تتناوله معه، كما تظهر فى مشاهد كثيرة تشرب البيرة، وهذه هى المرة الأولى التى تظهر فيها منى على شاشة السينما تشرب الحشيش والكوكاكين والبيرة. السيناريست تامر حبيب كاتب سيناريو وحوار فيلم «أسوار القمر»، قال ل«اليوم السابع»: الضجة التى تعرض لها فيلم «احكى ياشهرزاد» أفضل مثال يمكن أن نقتدى به فى «أسوار القمر»، مشيراً إلى أن كل من هاجم «احكى يا شهرزاد» أثنى عليه بعد عرضه، والسبب فى هذا التخبط عائد إلى أن كتابة السيناريو تختلف تماما عن تصويره، والدليل أن سيناريو «احكى يا شهرزاد» تضمن صراحة مشاهد جنس بين منى زكى وزوجها لكن هذا لم نره عند التصوير، بمعنى أن تقنيات الكتابة تختلف عما يحدث أثناء التصوير، ونفس الحال فى سيناريو «أسوار القمر» حيث سنجد اختلافاً كبيراً عند التصوير بين مشاهد تعاطى منى للكوكايين والحشيش وتناول البيرة، أو حتى هجرها لحبيبها وارتباطها بغيرة لأنها فى الأساس شخصية متخبطة، هذا بخلاف أن سيناريو «أسوار القمر» مازال يخضع حتى الآن لعمليات التعديل والتغيير، مما يعنى أن الأمور ليست واضحة، والحكم على الفيلم سابق لأوانه. وفيما يتعلق بمنى زكى كقدوة يقتدى بها الشباب، ونتيجة ذلك بعد تقديمها لدور فتاة تدمن المخدرات وتتخلى عن حبيبها، أوضح تامر أن كل هذا جائز، لكن على هؤلاء الشباب مشاهدة الفيلم كاملاً، حتى يشاهدوا ما ستلاقيه منى زكى بعد ذلك من تعرضها لحادثة سيارة السبب فيها المخدرات، وفقدها للذاكرة وإصابتها بالعمى، وخسارتها لحبيبها الوحيد، وتسببها فى مقتل رجل آخر، إلى آخره من الأحداث التى أفضل جعلها مفاجأة للمشاهد. وعن رؤيته لشخصية منى زكى فى الفيلم، أكد تامر أنها واجهت تحديات عديدة فى الفيلم منها تقديمها لدور فتاة مدمنة وكفيفة لأول مرة فى حياتها الفنية، إضافة لتمتع الشخصية ذاتها بأبعاد كثيرة ومتعددة، مما يميز الفيلم بطابع «الإثارة»، من ناحية أخرى أشار إلى أن منى ليست أول من تقدم شخصية المدمنة، حيث قدمتها «منة شلبى» من قبل فى فيلم «بدل فاقد».