تابعت صحف هآرتس ويديعوت أحرونوت وجيروزاليم بوست ومعاريف الإسرائيلية باهتمام بالغ، فعاليات اللقاء الذى جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وبين جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط الذى يسعى إلى إقناع حكومة تل أبيب باستئناف مبادرة السلام مع الفلسطينيين، وبوقف أعمال الاستيطان اليهودى على الأراضى الفلسطينية. الصحف أوضحت ميتشيل طالب بنيامين نتانياهو بضرورة وفق أعمال البناء الاستيطانى، ولكن نتنياهو أكد له أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، ولكنه لم يوضح الموقف الإسرائيلى بشأن تجميد عمليات الاستيطان على الأراضى الفلسطينية، وهو الأمر الذى تطالب به الإدارة الأمريكية منذ شهور، كمبادرة لدعم استئناف السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أشارت الصحف إلى أن لقاء نتانياهو وميتشيل لم يسفر على أى اتفاق بينهما بخصوص قضيتى وقف الاستيطان واستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من جانب، وبين إسرائيل والدول العربية من جانب آخر، ورغم هذا أوضح ميتشيل أن هناك تقدما قد أحرز فى المباحثات الهادفة إلى بلورة تفاهمات بين الجانبين تسمح بدفع المسيرة السياسية. وعلى الرغم من موافقة الكنيست الإسرئيلى "البرلمان" أمس على مشروع القانون الذى قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والذى يقضى يساعد الائتلاف اليمينى على تلبية مطالب الولاياتالمتحدة بتقييد البناء فى المستوطنات اليهودية، إلا أن حكومة إسرائيل لا تزال تخدع وتماطل الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب عدم موافقتها حتى الآن على وقف البناء الاستيطانى. الجدير بالذكر أن الخلاف حول وقف بناء المستوطنات تفجر بين واشنطن وتل أبيب بعدما أعلن وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أن بلاده ترفض وقف الاستيطان، ليؤدى رفض ليبرمان إلى حدوث أزمة طارئة بين البلدين، وخاصة بعدما أصبح رفضه يمثل "تحدٍ صريح" للدعوات الأمريكية التى طالبت إسرائيل بتجميد الاستيطان، ومن جانبها تؤكد واشنطن معارضتها لإنشاء أية مستوطنات يهودية جديدة.