تبدأ مهمتهم الحقيقية فى تأمين الشارع والمنشآت الحيوية وتطبيق حظر التجوال فى تمام التاسعة مساءً، يذهب المصريون إلى منازلهم بينما يظلون هم مستيقظين، إنهم جنود القوات المسلحة. مشهد الجنود وهم يعتلون دبابة أو مدرعة حربية صار مشهداً مألوفاً للمصريين وصارت هناك حالة من الود بينهم وبين المواطنين الذين يحيونهم ويشدون من أزرهم. «اليوم السابع» عايشت جنود القوات المسلحة فى إحدى مناطق وسط المدينة، حيث يذهب الجنود الساهرون للنوم داخل إحدى المدرعات، بينما تستيقظ مجموعة أخرى فى تمام الساعة السادسة صباحاً، ويبدأ اليوم بتناولهم وجبة الإفطار، وهى عبارة عن قطعة من الجبن وفول ومربى وخبز وبعدها يبدأ الجنود فى تأمين المنطقة المكلفين بحمايتها. أحد الجنود قال بأن نقطة التأمين ثابتة وتستمر لمدة 24 ساعة، وأن الظروف التى تمر بها البلاد حالت دون حصولنا على إجازات منذ تصاعد الأحداث الأخيرة. أضاف أن وسائل التسلية فى حال هدوء الأجواء يكون بسماع الراديو أو قراءة القرآن الكريم أو قراءة روايات وقصص أدبية. وبعد تناول وجبة الغداء المكونة من قطعة من اللحم أو الدجاج مع الأرز وبعض الخضار المطهو والفاكهة والعصائر، يبدأ الجنود فى الاستعداد للمساء وتطبيق الحظر والاستعداد ليوم شاق غير متوقعة نهايته. جندى آخر قال إن أصعب الأوقات التى يعيشها الجندى هو يوم الجمعة حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات والمواجهات، لكن الحمد لله حدث هدوء ملحوظ فى الشارع وأصبح يوم الجمعة يوما عاديا وهذا لا يقلل من اتخاذنا لجميع الاحتياطات للتعامل مع أى فاعليات تخرج عن القانون فى هذا اليوم.