صرح مصطفى فتحى صاحب رواية "فى بلد الولاد" لليوم السابع أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد مكتبات "ديوان"، وذلك بسبب رفضها عرض روايته للبيع داخل المكتبة، وقال فتحى إننا قمنا بعرض الكتاب على المسئولين فى مكتبات ديوان بصفتها أهم مجموعة مكتبات فى مصر؛ لكنهم رفضوا بيع الكتاب بحجة أنه يروج للشذوذ الجنسى- على حد تعبيرهم- مشيرا إلى أنه تم التعامل معنا بطريقة مهينة واتهامنا باتهامات تتضمن أننا نروج للمثلية ونريد تدمير القيم والاحترام فى المجتمع. رواية "فى بلد الولاد" لمصطفى فتحى صدرت عن دار نشر شباب بوكس تتناول ولأول مرة فى مصر مشاعر المثليين جنسيا وحياتهم وأماكن تواجدهم وعالمهم ونظرة المجتمع إليهم ونظرتهم إليه. وأكد فتحى أن الكتاب مقدم بشكل راق ومحترم ولا يحتوى على أى عبارات خادشة للحياء، وأنه واجهته هو وفريق عمل دار شباب بوكس مشاكل كثيرة فى توزيع الكتاب؛ لكن استطاعوا التغلب عليها بشرح وجهة نظرهم لأصحاب المكتبات فى مصر وخارجها مثل مكتبة البلد وعمر بوك ستور وبوك سبوت وبوك آند بينز وموقع أمازون، مشيرا إلى أن الكتاب يحقق النسبة العليا من المبيعات. وتساءل فتحى هل من حق مجموعة مكتبات تساهم فى تشكيل الرأى العام مثل "ديوان" أن تقوم بعمل فلتر على الأفكار لتقدم فقط ما يروق لها؟، وهل من حقها أن تتهم مؤلف الكتاب بأنه كاتب إباحى مدفوع الأجر يريد تخريب المجتمع؟، مؤكدا على أن منع عرض روايته فى "ديوان" غير قانونى ولذا قرر رفع الدعوى القضائية، وتؤيده فيها مؤسسة حرية الفكر والتعبير فى مصر، وأشار إلى أن أحد المؤلفين فى أمريكا منعت إحدى المكتبات مؤخرا عرض كتابه فرفع دعوى قضائية ضدها وحصل على حكم قضائى وتعويض ب100 ألف دولار.