سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير مصر بالإكوادور ل"اليوم السابع": موقف "دى كيتو" تجاهنا متشدد بسبب رئيسها الحالى.. والعلاقات معها لم تقطع بشكل مطلق.. ولا يوجد تحذيرات لمواطنيها للعودة.. و"الموز" أهم الصادرات الإكوادورية للقاهرة
قال السفير مدحت المليجى، سفير مصر لدى الأكوادور، إن الموقف المتشدد الذى اتخذته الأكوادور مؤخرا تجاه ثورة 30 يونيو جاء نتيجة فهما الخاطئ للأوضاع فى مصر، بالإضافة إلى مخاوفها المستمرة من التغيير لما عانته من الانقلابات العسكرية لفترات طويلة فى تاريخها. وأضاف "المليجى"، خلال حواره مع "اليوم السابع"، أن الرئيس الإكوادورى الحالى رفائيل كوريا يتخذ موقفا متشددا أكثر من وزارة الخارجية نفسها، نظرا لتعرضه لمحاولة انقلاب منذ عامين تقريبا، موضحا أن الإكوادور، هى إحدى مجموعة "الدول البولفارية" أو مجموعة "دول الألبا" فى أمريكا اللاتينية، والتى تضم كلا من (كوبا – فنزويلا – الإكوادور – الدومنيكان – كوستاريكا- بوليفيا) وتلك الدول عانت أيضا من الانقلابات العسكرية المتكررة، وبالتالى تتخذ موقفا حادا تجاه مصر، لأن الصورة لديهم حول الأحداث الأخيرة فى القاهرة ليست صحيحة. وأكد "المليجى" أنه أجرى العديد من اللقاءات التليفزيونية والحوارات الصحفية مع وسائل الإعلام الإكوادورية لتوضيح الصورة الصحيحة عن الثورة المصرية فى 30 يونيو، مؤكدا أن أحاديثه نشرت فى وسائل الإعلام هناك دون أى تحريف فيها، مشيرا إلى أن هذا الموقف الإكوادورى تم اتخاذه عقب فض اعتصامات "رابعة" و"النهضة" وليس بعد عزل "مرسى". وحول العلاقات المصرية – الإكوادورية، قال "المليجى" إنها علاقات تمتاز بالمرونة ولا تعتبر علاقات غير طيبة، بل إنها جيدة للغاية ولم تتأثر بالموقف الأخير الذى اتخذته "دى كيتو" بسحب سفيرها للتشاور، مشيرا إلى أن هناك علاقات تجارية لم تتأثر بهذا الموقف، موضحا أن مصر تستورد من الإكوادور الموز والجمبرى والمنتجات البحرية. وأكد السفير المصرى أنه لم تصدر حتى الآن أى تحذيرات من السلطات الإكوادورية لمواطنيها السائحين فى مصر للعودة مرة أخرى للبلاد، مشيرا إلى أن الإكوادور بشكل عام متعاطفة مع مصر، وأنه فى حال اتضاح الرؤية لديهم حول الأوضاع الأخيرة فى مصر ستعود العلاقات مرة أخرى لطبيعتها. وأوضح "المليجى" أن العلاقات بين البلدين لم تقطع بشكل مطلق، بل أن مسألة سحب السفراء هى للتشاور فقط، وهذا يعنى استمرار العلاقات، متوقعا أن تعود العلاقات مرة أخرى فى أسرع وقت. وأشار "المليجى" إلى أن العاصمة الإكوادورية "سان فرانسيسكو دى كيتو" تتخذ مواقف عنيفة تجاه العديد من القضايا الدولية، بالإضافة إلى موقفها المتشدد من الولاياتالأمريكية، حيث عرضت اللجوء السياسى على مؤسس موقع "ويكيليكس" ولا يزال يقيم على أراضيها منذ عام تقريبا. وأضاف السفير المصرى أن الإكوادور تعتبر نفسها إحدى الدول الرائدة فى مجال حقوق الإنسان، حيث عرضت على إدوارد جوزيف سنودن، موظف وكالة الاستخبارات الأمريكية الذى سرب معلومات تهم الأمن القومى الأمريكى، اللجوء السياسى أيضا على أراضيها.